-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
نتنياهو: هدفنا "تحرير غزة" وليس احتلالها والقضاء على حماس ضرورة لإنهاء الحرب
نزع سلاح حماس شرط لإنهاء الحرب
نتنياهو: هدفنا "تحرير غزة" وليس احتلالها والقضاء على حماس ضرورة لإنهاء الحرب
-
10 أغسطس 2025, 2:14:14 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
محمد خميس
أدلى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسلسلة تصريحات مثيرة للجدل خلال مؤتمر صحفي، تناول فيه أهداف الحرب على قطاع غزة، ورؤيته لمستقبل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية. وركز نتنياهو على أن هدف إسرائيل ليس احتلال غزة، وإنما "تحريرها" من حركة حماس، مع ضمان إقامة إدارة مدنية غير إسرائيلية، لا تقودها حماس ولا السلطة الفلسطينية.
نزع سلاح حماس شرط لإنهاء الحرب
قال نتنياهو إن الحرب يمكن أن تتوقف "غدًا" إذا ألقت حماس سلاحها، مشددًا على أن الهدف الرئيسي هو نزع سلاح الحركة وتدمير بنيتها العسكرية. وأضاف أن رفض حماس التخلي عن سلاحها لا يترك أمام إسرائيل أي خيار سوى مواصلة المعركة حتى القضاء عليها بالكامل.
إدارة مدنية بديلة في غزة
طرح نتنياهو رؤية لإدارة ما بعد الحرب في غزة، تقوم على إنشاء إدارة مدنية مسالمة، لا تخضع لسيطرة حماس أو السلطة الفلسطينية. وأكد أن هناك جهات مرشحة لتشكيل سلطة انتقالية بعد "هزيمة حماس"، لكنه شدد على أن ذلك لن يحدث قبل استكمال "المهمة".
اتهامات لحماس بنهب المساعدات
اتهم نتنياهو حركة حماس بأنها السبب الرئيسي في الأزمة الإنسانية بالقطاع، زاعمًا أنها قامت بنهب المساعدات الإنسانية، ومنعت توزيعها على المحتاجين، بل واستهدفت مراكز التوزيع. وأوضح أن إسرائيل أدخلت أكثر من مليوني طن من المساعدات إلى غزة منذ بداية الحرب، لكن الأمم المتحدة رفضت أحيانًا توزيعها، وأن كثيرًا من المدنيين الذين ينتظرون المساعدات تعرضوا لإطلاق نار من قبل مسلحين تابعين لحماس.
الدمار في غزة وأسباب العمليات العسكرية
برر نتنياهو حجم الدمار الكبير في غزة، قائلاً إن جزءًا كبيرًا منه سببه قيام حماس بـ"تفخيخ المباني" لاستخدامها ضد القوات الإسرائيلية. وأضاف أن القوات الإسرائيلية تسعى لفتح ممرات آمنة ومراكز جديدة لتوزيع المساعدات، مع الحفاظ على "مدى زمني سريع" للعمليات العسكرية بهدف تقليل المعاناة الإنسانية.
الرهائن في قلب العملية العسكرية
أكد نتنياهو أن تحرير الرهائن، سواء الأحياء أو جثامين القتلى، يعد أحد الأهداف المركزية للعمليات العسكرية. وأوضح أن إطالة أمد الحرب قد تؤدي إلى وفاة الكثير منهم جوعًا، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لتحريرهم أثناء تضييق الخناق على حماس. وأشار إلى أن إسرائيل تبحث عن "طرق مبتكرة" لتحقيق هذا الهدف، دون كشف تفاصيل عن خططها.
مواجهة الانتقادات الدولية
انتقد نتنياهو ما وصفه بـ"الحملة العالمية من الأكاذيب" ضد إسرائيل، مؤكدًا أن الإعلام الدولي يتناقل روايات حماس، وأن صورًا مفبركة تُنشر لتشويه صورة إسرائيل. وهدد برفع دعوى قضائية ضد صحيفة نيويورك تايمز لنشرها صورًا قال إنها مزيفة عن غزة. كما أشار إلى أن بعض قادة العالم يعترفون بحق إسرائيل في عملياتها، لكنهم يتجنبون التصريح بذلك علنًا بسبب ضغوط الرأي العام، خصوصًا في أوروبا.
خطط هجومية جديدة
كشف نتنياهو أن إسرائيل تضع خططًا هجومية جديدة تستهدف "المعقلين الباقيين لحماس" في غزة، وأنه يتوقع الانتهاء منها بسرعة. وقال إن العملية العسكرية "يفترض أن تكون قصيرة" لإنهاء الحرب، لكنه رفض إعطاء جدول زمني محدد.
دعوة لعدم الخضوع
رفض نتنياهو أي دعوات لوقف الحرب قبل تحقيق أهدافها، متسائلًا: "هل تريدوننا أن نعلن الخضوع والخروج من غزة؟". وأكد أن إسرائيل إذا نجحت في هزيمة حماس، فهناك أطراف يمكنها إدارة القطاع كسلطة انتقالية، لكنه شدد على أنه "لن يحل أحد محل حماس ما لم ننهي المهمة بالقضاء عليها".
الإعلام والصورة الدولية
أعلن نتنياهو أنه أمر الجيش بإدخال عدد أكبر من الصحفيين الأجانب إلى غزة لنقل صورة "متوازنة" عن الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل تستخدم القوة بشكل "متوازن" رغم الانتقادات. واعتبر أن التهميش الذي تتعرض له "الدولة اليهودية" في الإعلام العالمي سببه ما وصفه بـ"التضليل الإعلامي" الذي تنشره حماس.
من خلال تصريحاته، يظهر نتنياهو متمسكًا باستراتيجية الحرب الشاملة ضد حماس، مع رفض أي تسوية قبل القضاء الكامل عليها، ووضع ترتيبات سياسية جديدة لإدارة غزة. وفي الوقت نفسه، يسعى إلى تبرير الموقف الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي، عبر تحميل حماس مسؤولية الأزمة الإنسانية، والترويج لفكرة أن إسرائيل تبذل جهدًا لتقديم المساعدات وتجنب استهداف المدنيين.









