-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
الأمم المتحدة تحذر: قرار إسرائيل الأخير قد يشعل فصلًا مروعًا جديدًا في الصراع بغزة
تحذيرات من تصعيد غير مسبوق
الأمم المتحدة تحذر: قرار إسرائيل الأخير قد يشعل فصلًا مروعًا جديدًا في الصراع بغزة
-
10 أغسطس 2025, 2:22:59 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة
محمد خميس
أطلق الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين تحذيرًا شديد اللهجة بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة، مؤكدًا أن القرار الإسرائيلي الأخير ينذر بإشعال فصل مروع آخر من الصراع المستمر منذ شهور. وجاءت هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه تفاصيل الخطط العسكرية الإسرائيلية المقبلة محدودة، ما يزيد من حالة الغموض والقلق على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تحذيرات من تصعيد غير مسبوق
أشار المسؤول الأممي إلى أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة، والتي لم تُكشف كل تفاصيلها بعد، قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية، وهو ما سيضاعف المعاناة الإنسانية في غزة. ووصف الوضع بأنه يقف على حافة "مرحلة أكثر مأساوية"، خاصة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
تفاصيل محدودة وخشية من الأسوأ
أوضح الأمين العام المساعد أن المعلومات المتوفرة حاليًا حول الخطط العسكرية الإسرائيلية في غزة محدودة للغاية، ما يثير تساؤلات حول طبيعة العمليات التي تعتزم إسرائيل تنفيذها، وأهدافها الحقيقية. وأكد أن غياب الشفافية يزيد من مخاوف المجتمع الدولي بشأن حماية المدنيين وضمان الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
القلق الدولي من الأوضاع الإنسانية
تتزامن هذه التحذيرات مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواجه العائلات الفلسطينية صعوبة في الحصول على الغذاء والماء الصالح للشرب. كما أن البنية التحتية في غزة تعرضت لدمار واسع جراء الغارات والقصف المستمر، ما جعل حياة المدنيين أكثر هشاشة.
الموقف الأممي ودعوات ضبط النفس
جدد المسؤول الأممي دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب اتخاذ أي خطوات قد تزيد من تدهور الوضع. كما شدد على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، محذرًا من أن أي تصعيد عسكري جديد سيؤدي إلى تفاقم الكارثة.
انعكاسات محتملة على المسار السياسي
يحذر محللون من أن القرار الإسرائيلي الأخير، في حال تنفيذه على نطاق واسع، قد يقوض أي جهود سياسية لاستئناف المفاوضات أو تحقيق هدنة طويلة الأمد. إذ أن استمرار العنف سيعزز مناخ عدم الثقة بين الأطراف، ويجعل فرص العودة إلى طاولة الحوار أكثر تعقيدًا.
ويرى مراقبون أن مثل هذا التصعيد قد يوسع رقعة الصراع، ويدفع أطرافًا إقليمية ودولية إلى الانخراط المباشر أو غير المباشر في المواجهة.
الحاجة إلى تحرك دولي عاجل
في ضوء هذه التطورات، شدد الأمين العام المساعد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بسرعة لاحتواء الموقف، سواء عبر ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لوقف التصعيد، أو من خلال توفير دعم عاجل للمدنيين في غزة. وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل مراقبة الوضع عن كثب، وتقديم تقارير دورية حول التطورات الميدانية.
أصوات تطالب بالشفافية
أثارت محدودية المعلومات حول الخطط الإسرائيلية في غزة موجة من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية وإنسانية، طالبت إسرائيل بالكشف عن تفاصيل عملياتها، وأهدافها، وآليات حماية المدنيين. وتؤكد هذه المنظمات أن غياب المعلومات يعرض حياة مئات الآلاف للخطر، ويعيق جهود الاستجابة الإنسانية.
تصريحات الأمين العام المساعد للأمم المتحدة تمثل جرس إنذار جديد بشأن الوضع في غزة، حيث يحذر المجتمع الدولي من أن أي تصعيد عسكري جديد سيؤدي إلى كارثة أكبر. وفي ظل محدودية المعلومات حول الخطط الإسرائيلية، يبقى القلق هو العنوان الأبرز للمرحلة القادمة، مع دعوات متزايدة لضبط النفس، وتكثيف الجهود الدبلوماسية لتجنب "الفصل المروع" الذي حذرت منه الأمم المتحدة.








