-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
د. محمد الصاوي يكتب: من وسام الصداقة إلى رمزية الرد: كيف تحوّل أردوغان إلى أكثر زعماء العالم عداءً لإسرائيل؟
موقف أردوغان من حرب غزة (2023–2025): من الاحتجاج إلى التحدي
د. محمد الصاوي يكتب: من وسام الصداقة إلى رمزية الرد: كيف تحوّل أردوغان إلى أكثر زعماء العالم عداءً لإسرائيل؟
-
4 أغسطس 2025, 4:09:53 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أردوغان
■ تمهيد تاريخي: وسامٌ من ذهب… ثم سحبٌ في العلن
في عام 2004، وقف رجب طيب أردوغان وسط تصفيق حار داخل قاعة فاخرة في نيويورك، ليُمنح وسام “الشجاعة في القيادة” من قِبل رئيس المؤتمر اليهودي الأمريكي، جاك روزن، تكريمًا لما وصفه بـ”جهوده في تحقيق السلام الإقليمي ودعم العلاقات التركية الإسرائيلية”.
لكن بعد عقدٍ من الزمن، تحديدًا في 2014، أطل روزن في مقابلة علنية، مطالبًا أردوغان برد الوسام، بل واصفًا إياه بـ”أكثر قادة العالم عداءً لإسرائيل”.
ردّ أنقرة جاء بلسان سفيرها حينها في واشنطن، نامق تان (أو سردار قليج كما ورد في بعض التقارير):
“يسر الرئيس أردوغان أن يعيد إليكم هذا الوسام، وليُسجَّل ذلك في ذاكرة التاريخ.”
■ كيف تغيّرت تركيا؟ من “الوساطة” إلى “الاستقطاب”
شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية منذ 2004 تقلبات درامية. فبينما دعمت تركيا مسار “خارطة الطريق” للسلام في الشرق الأوسط، تغيّر المشهد مع أحداث أسطول مرمرة 2010، ثم جاءت حرب غزة 2023–2025 لتكمل القطيعة.
موقف أردوغان من حرب غزة (2023–2025): من الاحتجاج إلى التحدي
في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة (والتي أطلقتها إسرائيل عقب عملية “طوفان الأقصى”)، اتخذ أردوغان مواقف حاسمة، أبرزها طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة ، اتهام تل أبيب بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ، تعليق جميع أشكال التعاون الأمني والاستخباراتي ، تنظيم مظاهرات مليونية برعاية الدولة التركية تضامنًا مع غزة ، وصف الحكومة الإسرائيلية بأنها “أشد إرهابًا من أي تنظيم متطرف”.
الرمز والدلالة: لماذا تُستَعاد قصة الوسام اليوم؟
قصة الوسام ليست مجرد واقعة بروتوكولية. بل هي مؤشر على التحولات الجيوسياسية في علاقة تركيا بالمشروع الصهيوني. فالرجل الذي نال أرفع وسام من لوبي يهودي بارز، صار اليوم في نظرهم “العدو الأول”. وهذا يعكس تصدع المنظومة التقليدية للعلاقات بين تركيا والغرب في ضوء الحرب على غزة، وصعود سياسات أكثر استقلالية وصدامًا مع واشنطن وتل أبيب.
رأي عالمي: توماس فريدمان (نيويورك تايمز):
“أردوغان لم يعد زعيمًا شرق أوسطيًا كما في أوائل الألفية، بل أصبح صوتًا عابرًا للإقليم… صعوده كمُدين لإسرائيل وسياستها يعكس الانفجار الكامل في مفهوم “السلام الإبراهيمي” بعد غزة.
لقد خسر الدعم اليهودي الأمريكي تمامًا، لكنه كسب جمهورًا عالميًا يرى فيه زعيمًا يقاوم الكيل بمكيالين.”
قصة الوسام ورده ليست تفصيلاً عابرًا، بل مرآة لتحولات العمق الاستراتيجي التركي، لا سيما بعد حرب غزة الأخيرة، حيث بات أردوغان زعيمًا يصنع محوره الخاص، متجاوزًا ثنائية “التحالف أو العزلة”، نحو نمط ثالث: التمرد على التوقعات الدولية.
تصنيف المصادر:
أولًا: 📚 مصادر رسمية ووثائق
• بيان المؤتمر اليهودي الأمريكي حول سحب الوسام (2004/2014)
https://ajcongress.org/erdogan-award-reversal-statement
• تصريحات الرئيس أردوغان الأخيرة حول غزة 2024
(متاحة عبر وكالة الأناضول الرسمية: https://www.aa.com.tr)
ثانيًا: 📰 تغطية صحفية وتحليلية
• Haaretz – تقرير عن وصف أردوغان كـ”الأكثر عداءً لإسرائيل”
https://www.haaretz.com
• Al Jazeera English – Turkish president condemns Israeli aggression on Gaza
https://www.aljazeera.com
• The Times of Israel – Analysis: Why Erdogan’s war of words matters
https://www.timesofisrael.com
ثالثًا: 📊 مراكز أبحاث وتحليلات دولية
• Carnegie Endowment – Turkey’s regional posture in the Gaza crisis
• Brookings Institution – Erdogan’s foreign policy balancing act
رابعًا: 🖼️ أرشيف الصور (عالية الجودة):
• صورة أردوغان أثناء منحه الوسام (2004)
Getty Images: Erdogan AJCongress Award
• صورة غلافية مقترحة للمقال: أردوغان غاضب في مؤتمر صحفي حول غزة
Anadolu Agency: Erdogan Gaza Speech
.jpeg)







