تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكد رئيس مجلس إدارة المستشفى الكويتي في غزة، الدكتور صهيب الهمص، أن المستشفيات الحكومية والميدانية في جنوب القطاع باتت عاجزة تماماً عن استيعاب الأعداد الهائلة من السكان والنازحين. وأشار إلى أن الاحتلال يُجبر الأهالي على النزوح جنوباً، الأمر الذي يضاعف الضغط على المستشفيات والخدمات الصحية، في وقت لا توجد فيه مناطق آمنة أو إنسانية، إذ إن جميع المناطق مكتظة وخطرة وتفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.

انهيار الخدمات الطبية 

وأوضح الهمص أن المستشفيات تعمل في ظروف معقدة للغاية، وتواجه خطر التوقف الكامل عن الخدمة نتيجة نقص المستلزمات الطبية. وأكد أن مستشفى الكويت اضطر إلى وقف جميع العمليات الجراحية المجدولة، ما حرم آلاف المرضى من العلاج، لافتاً إلى أن المستشفى كان يجري نحو 40 عملية يومياً، لكن قائمة الانتظار لستة أشهر مقبلة أُغلقت بشكل كامل.

أزمة في المستلزمات

وأشار إلى أن المساعدات الطبية لم تصل منذ استئناف الحرب في 18 مارس، ما دفع إدارة المستشفى إلى شراء مستلزمات بأكثر من مليون دولار من السوق المحلية، لكنها سرعان ما نفدت، ليجد المستشفى نفسه أمام فراغ كامل في الموارد.

إغلاق وشيك وتحول إلى مستشفى طوارئ

وحذّر الهمص من أن المستشفى قد يضطر خلال أسبوع إلى 10 أيام فقط إلى إغلاق بعض العيادات، وهو ما يمثل مؤشراً خطيراً على الخروج التدريجي عن الخدمة. وأضاف أن المستشفى قد يجد نفسه مضطراً للاكتفاء بالعمل كمرفق طوارئ فقط، وهو ما يهدد حياة آلاف المرضى ويكشف عن انهيار وشيك للمنظومة الصحية في جنوب القطاع.