-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
د. صلاح أبو غالي يكتب: حراك دراماتيكي بإتِّجاه واحد وصفقة على الطَّريق (تقدير موقف)
د. صلاح أبو غالي يكتب: حراك دراماتيكي بإتِّجاه واحد وصفقة على الطَّريق (تقدير موقف)
-
1 يوليو 2025, 10:47:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
د. صلاح أبو غالي يكتب: حراك دراماتيكي بإتِّجاه واحد وصفقة على الطَّريق (تقدير موقف)
عند قراءة وتحليل المشهد بعمق ، والتمعُّن والنَّظر بواقعيَّة في الدِّلالات والإشارات التي تلوح في الأفق ، فإنَّ التَّقدُّم هذه المرَّة نحو صفقة سيكون بإتجاه واحد ، وإملاءات قويَّة على نتنياهو من حليفه ترامب على قاعدة المصالح المشتركة..
على ما يبدو ، ترامب بات أكثر حرصاً على إنهاء الحرب في غزَّة هذه المرَّة ، بحيث أن لا تخرج الأمور عن السَّيطرة في لحظة حاسمة ، وتنجَر أمريكا للغرق دفاعاً عن إسرائيل ، حيث ستنفتح عندها ساحات جديدة فيما وراء إيران..
⬅️ الدِّلالات والمؤشِّرات:
🔴 منذ إنتهاء الصِّراع مع إيران ، يلمِّح ترامب علناً إلى نيَّته إستخدام ثقله الكامل لإنهاء الحرب في غزة ، "مع الأخذ بعين الإعتبار أن سيناريوهات التَّطبيع مع دول الإقليم تمُر جميعها عبر بوابة وقف الحرب بغزة"..
🔴 تتزايد المؤشِّرات في الأيام الأخيرة على أنَّ الإدارة الأمريكية ودول الوساطة تمارس ضغوطاً على الأطراف "حماس" و "إسرائيل" من أجل إبداء مرونة والتوصُّل إلى صفقة.
🔴 إشارة محاموا نتنياهو إلى أسبوع سياسي دراماتيكي ، حين طلبوا تأجيل شهادته أمام المحكمة ، من أجل إتاحة المجال له لتخصيص كامل وقته وجهده لمعالجة قضايا سياسية ، وطنية وأمنية من الدرجة الأولى "التَّعامل مع قضية الأسرى ، وإدارة القتال في غزة ، والصَّفة المطروحة ، وآفاق الحل".
وفق هذا التَّقدير ، فإنَّ نتنياهو قد أدرك منذ زمن أن ساحة القتال في غزَّة باتت عبئاً سياسيَّاً وعبثاً عسكريَّاً ، فالخسائر فادحة على مستوى الإقتصاد ، والمعدَّات ، وقوَّات الجيش تعيش حالة إستنزاف حقيقي ، وهناك خسائر كبيرة في الأفراد ، ورغم أنَّه يراوغ بمكر ويظهر بمظهر الرَّافض ، والمُصِر على إستمرار الحرب ، إلا أنَّه يبحث عن طوق نجاة..
سيكون من الصُّعوبة بمكان على نتنياهو هذه المرَّة أن يرفض طلب الرَّئيس ترامب بالتوصُّل إلى تسوية (وفق أي مفهوم جزئي أم كلِّي) ، تتيح إنهاء الحرب في غزَّة ، بعد أن جنَّد ترامب نفسه لدعمه في معركته أمام القضاء.
⬅️ الخاتمـــة:
هناك تغيُّرات وحراك دراماتيكي تشهده المنطقة ، ونتنياهو يقرأ المشهد وتقديرات الموقف ويطلِّع جيِّداً على التَّقارير الأمنيَّة ، ورغم عبثيَّة المشهد ، فهو سيستخدم الزِّيارة المرتقبة الأسبوع المقبل كأداة لتغليف هذا التَّغيير ليكون ضمن شراكة مع أعظم قوَّة في العالم "أمريكا".. وتحت تأثير الضَّغط الشَّعبي المتزايد ، يبدو أنَّ نتنياهو سيختار أن يظهر كمن يقود الحل ، لا كمن يُجبر عليه..
ننتظر ونرى...




