د.إياد القرا يكتب: كأنها أول أيام الحرب… نتنياهو يصعّد والنار تتقدّم نحو الطاولة

profile
د. إياد القرا كاتب فلسطيني
  • clock 14 مايو 2025, 9:25:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو


المشهد يعود إلى نقطة الصفر، ونتنياهو يكرر سيناريو البدايات، بتصعيد ميداني دموي، ليبعث برسالة واضحة: “أنا أُفاوض تحت النار، ولن أتراجع إلا بشروط تُرضيني”.

 

بينما تدور الساعات الحاسمة في الدوحة، حيث تتداخل المسارات بين الميدان والتفاوض، وملف غزة يُرسم من جديد على طاولة ممتلئة بالضغوط والمقايضات.

 

في الميدان، يُصرّ نتنياهو على مواصلة الحرب مهما كانت النتائج، في محاولة لتصدير صورة “القائد الصلب” قبيل دخول المشهد السياسي في منعطفات داخلية أكثر تعقيدًا.

 

وفي المقابل، تسعى واشنطن لإنزاله عن سلّم التصعيد، عبر وساطة دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تحقيق اختراق تفاوضي خلال زيارة ترامب، والتي تراهن الإدارة الأمريكية على نجاحها، خصوصًا بعد ما تصفه بـ”النجاح الاقتصادي”، وما تعتبره “خطوة إيجابية من حمـ،ـاس” في ملف الجندي عيدان.

 

في خضم ذلك، يُلمّح نتنياهو لإمكانية القبول بـ اتفاق جزئي عبر مقاربات “وتكوف” ، في حين تتمسك حركة حمـ،ـاس بموقفها الثابت: “لا اتفاق دون رزمة واحدة شاملة” تشمل وقف العدوان، والانسحاب، والتهدئة، واعمار، وتبادل الأسرى.

 

كل ذلك على الطاولة خلال الـ24 ساعة القادمة، وسط ما يمكن تسميته بـ”الفرصة”، إذ يبدو أن ملف غزة بات قطريًا بامتياز، في ظل مساعٍ من الدوحة لتحقيق اختراق تفاوضي يُسجَّل لها إقليميًا، وقد حصدت في هذا السياق مواقف إيجابية من حمـ،ـاس، وتنسيقًا مصريًا لافتًا ،حيث تسعى مصر بدورها لتحقيق إنجاز يُعيد لها زمام المبادرة في ملف يعتبره كثيرون مسألة أمن قومي.

 

إنها ساعات حاسمة بامتياز، وربما يتحدد فيها شكل الحرب أو معالم نهايتها.

التعليقات (0)