تكبير الخط تصغير الخط

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا ثقيلة وغير مسبوقة على كل من إسرائيل وحركة حماس من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، في وقت تشهد فيه الكواليس مشاورات أمنية إسرائيلية مكثفة لبحث المقترح الجديد المطروح من الجانب الأمريكي.

مشاورات أمنية إسرائيلية حول مقترح ويتكوف المعدل

وذكرت القناة أن المبعوث الأميركي الخاص، ويتكوف، طرح مقترحًا معدلاً لصفقة التبادل، لا يتضمن صراحةً إنهاء الحرب، لكنه يمثل خطوة نحو تهدئة إنسانية قد تفتح المجال لمزيد من التفاهمات. وتُعقد في هذه الأثناء مشاورات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لدراسة تفاصيل المقترح، وسط حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية والعسكرية.

ضمانات أمريكية لإنجاح الاتفاق

من أبرز التطورات، بحسب التقرير، أن الولايات المتحدة عرضت على كل من إسرائيل وحماس ضمانات تهدف إلى إنجاح المفاوضات الجارية والتوصل إلى صفقة تبادل شاملة، تشمل إطلاق سراح جزء من الأسرى لدى الطرفين، وتسهيلات إنسانية في قطاع غزة.

اليومان المقبلان حاسمان

أكدت المصادر الإسرائيلية أن اليومين القادمين سيكونان حاسمين جدًا في تحديد مصير الصفقة، إذ ترى واشنطن أنها الفرصة الأخيرة قبل انزلاق الأوضاع نحو تصعيد عسكري أوسع، وهو ما أشارت إليه القناة 13 العبرية بقولها: "نحن أمام ساعات حاسمة... إما صفقة، أو توسيع الحرب".

اتفاق أمريكي – سعودي على إنهاء الحرب في غزة

وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 العبرية عن وجود اتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، ما يعكس تحولًا في الموقف الإقليمي والدولي تجاه العدوان المستمر على القطاع، ويُشكل ضغطًا مضاعفًا على حكومة الاحتلال للقبول بتسوية سياسية.

خلافات إسرائيلية داخلية حول المقترحات الأمريكية

وفي تصريح صحفي لها، قالت مراسلة القناة 13 موريا أسراف، إن "المقترحات التي قدمها ويتكوف لا تتناسب تمامًا مع ما تريده إسرائيل، على الرغم من أنها لا تشمل إنهاء الحرب بشكل مباشر"، ما يشير إلى وجود تباينات داخل المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية حول آلية التعاطي مع العرض الأمريكي.

مفترق طرق بين التصعيد والتسوية

تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة نحو الرد الإسرائيلي على المقترح الأمريكي المعدل، وموقف حركة حماس منه، في ظل استمرار العدوان على غزة وتفاقم الكارثة الإنسانية، ما يجعل الخيارات محدودة للغاية: إما صفقة تبادل تُمهّد لتهدئة، أو مواجهة دامية تُنذر بتوسيع رقعة الحرب.