لماذا تُعد مجازر غزة أكثر فظاعة من جرائم الماضي؟

خبير إعلامي: الإبادة في غزة تُبث على الهواء مباشرة والعالم متواطئ بالصمت

profile
  • clock 7 أغسطس 2025, 2:33:24 م
  • eye 414
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

نشر الخبير الإعلامي حسام شاكر مقالًا تحليليًا عميقًا على موقع ميدل إيست آي البريطاني، وصف فيه ما يجري في قطاع غزة بأنه من بين أفظع الفظائع في التاريخ البشري، خاصة أنه يحدث في عصر يُفترض أنه قائم على القانون الدولي وحقوق الإنسان.

لماذا تُعد مجازر غزة أكثر فظاعة من جرائم الماضي؟

يرى شاكر أن ما يجعل جرائم الحرب في غزة أكثر فظاعة ليس فقط عدد الضحايا أو الدمار الهائل، بل السياق الزمني والتكنولوجي الحديث الذي يُفترض أن يمنع تكرار الفظائع.
ويؤكد أن توفر الإعلام والرقابة الدولية يجعل من ارتكاب الإبادة اليوم أكثر افتضاحًا وأقل مبررًا، منتقدًا المغالطة الأخلاقية التي تقلّل من خطورة السياسات الوحشية الحديثة مقارنة بفظائع الماضي مثل جرائم النازية أو الحرب العالمية الثانية.

جرائم تُبث مباشرة على الهواء

يشير شاكر إلى أن ما يحدث في غزة هو إبادة موثقة بالصوت والصورة، تُنقل للعالم لحظة بلحظة، رغم الحصار الإعلامي الإسرائيلي: "المذبحة التي ترتكبها إسرائيل حالياً في قطاع غزة يتم بثها على الهواء مباشرة، على الرغم من الحظر المفروض على دخول وسائل الإعلام العالمية".

ويقارن ذلك بالجرائم النازية التي ظلت طي الكتمان لعقود، بينما ترتكب إسرائيل الفظائع على مرأى ومسمع العالم، دون أن يحرّك النظام الدولي ساكنًا.

الإبادة تُنفذها دولة حديثة بمباركة الغرب

ينبّه شاكر إلى خطورة أن تُرتكب هذه الجرائم من قبل دولة حديثة مدعومة سياسيًا وعسكريًا من قِبل دول كبرى، قائلًا: "ترتكبها دولة حديثة بينما يصعد سياسيون يرتدون ربطات عنق حريرية إلى المنصات، يبررون هذه الجرائم ويلومون الضحايا".

ويضيف أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض واقع دائم في غزة والضفة الغربية، مستغلة "مفهوم الاستثناء الإسرائيلي"، والذي يُشبهه بـ"خدع تنظيمات متطرفة مثل داعش".

أرقام كارثية لوضع كارثي

بحسب المقال والتحليلات المصاحبة، فقد أدت الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى:

61,020 شهيدًا، نصفهم من النساء والأطفال

أكثر من 150,671 جريحًا

10,000 مفقود على الأقل

مجاعة أدت إلى وفيات متزايدة

نزوح قسري لأكثر من 2 مليون فلسطيني

فيما تؤكد التقارير الرسمية في غزة أن 88% من مباني القطاع قد دُمّرت، مع خسائر تجاوزت 62 مليار دولار، وتُسيطر قوات الاحتلال حاليًا على 77% من مساحة قطاع غزة.

دعوة إلى مراجعة أخلاقية عاجلة

في ختام مقاله، يطلق شاكر صرخة أخلاقية مدوية، مؤكدًا أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يجعل النظام الدولي شريكًا في الجريمة، ويكتب: "هذه الفظائع ليست من الماضي… بل تُبث اليوم بالألوان الكاملة، مباشرةً من ميدان المذبحة".

التعليقات (0)