تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، أن المنظومة الصحية في غزة تمر بأسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 70% من المنشآت الطبية في القطاع، ما أدى إلى شلل شبه تام في الخدمات الصحية.

انهيار البنية التحتية الصحية

وقال أبو سلمية في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن الواقع الطبي في غزة ينهار بسرعة، ولا يوجد حاليًا سوى مستشفيين اثنين للأطفال يعملان بشكل جزئي، بطاقة استيعابية لا تتجاوز 100 سرير فقط، وهو رقم لا يمكن أن يغطي حجم الكارثة الإنسانية والطبية المستمرة في القطاع المحاصر.

إغلاق المعابر يزيد المعاناة

ومنذ 2 مارس/ آذار 2025، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق كافة معابر قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، إضافة إلى منع دخول البضائع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، وأدى إلى كارثة إنسانية مركبة تشمل الجوع، ونقص الأدوية، وانهيار خدمات الطوارئ.

إبادة جماعية بدعم أمريكي

وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مباشر، تنفيذ جريمة إبادة جماعية شاملة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، تتضمن القتل الممنهج، والتجويع، والتدمير، والتهجير القسري، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية، وتحدٍ واضح لأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف هذه الجرائم فورًا.

أرقام صادمة لحجم المجزرة

ووفقًا للتقارير الطبية والحقوقية، فقد خلف العدوان حتى الآن 61,158 شهيدًا فلسطينيًا، و151,442 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون خطر المجاعة، وسوء التغذية، والأمراض المعدية، في ظل انعدام الرعاية الصحية الأساسية.