-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
خبير إسرائيلي يحذّر: لا نصر كاملاً في غزة والوقت ينفد لإنهاء الحرب
نافذة الفرصة تضيق وسط ضغوط دولية
خبير إسرائيلي يحذّر: لا نصر كاملاً في غزة والوقت ينفد لإنهاء الحرب
-
5 مايو 2025, 2:31:39 م
-
411
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في مقال رأي حمل تحذيراً واضحاً لصنّاع القرار الإسرائيليين، دعا نائب رئيس جامعة تل أبيب والمؤرخ البارز "آيال زيسر" إلى إنهاء الحرب في غزة عبر صفقة شاملة، مؤكداً أن ما كان يمكن تحقيقه ميدانياً قد تحقق، وأن استمرار العمليات العسكرية لم يعد يخدم أي مصلحة استراتيجية حقيقية.
الأهداف العسكرية تحققت... ولكن دون جدوى سياسية
بحسب ما نشره زيسر في صحيفة يسرائيل هيوم، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن من تدمير البنية العسكرية لحركة "حماس"، التي كانت تضم ألوية وكتائب مسلحة بعشرات الآلاف من الصواريخ. كما أن منظومة الحكم والخدمات في القطاع قد انهارت بالكامل، محولاً غزة إلى "ركام غير صالح للسكن".
رغم ذلك، يشير زيسر إلى أن "استمرار الحرب لا يضمن تحقيق ما لم يتحقق خلال عشرين شهراً"، مشيراً إلى استمرار احتجاز الرهائن الإسرائيليين، والخسائر البشرية المتزايدة في صفوف الجنود.
نافذة الفرصة تضيق وسط ضغوط دولية
في سياق متصل، حذر زيسر من أن "النافذة التاريخية" التي أتيحت لإسرائيل للعمل بحرية في غزة تقترب من الإغلاق، مستشهداً بتصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى ضرورة تخفيف الضغط وفتح المجال للمساعدات، تمهيداً لجولة دبلوماسية إقليمية تشمل السعودية وقطر والإمارات.
هذا التحول في المواقف الدولية، بحسب زيسر، يمثل ضغطاً إضافياً على إسرائيل لإنهاء الحرب قبل أن تتحول إلى عبء استراتيجي وسياسي.
تسوية سياسية بدلًا من "نصر مطلق"
ومن خلال قراءة واقعية للمشهد، أكد زيسر أن "النصر الكامل" لم يكن هدفاً واقعياً منذ البداية. وبدلاً من مواصلة الحرب، دعا إلى تبني تسوية سياسية شاملة تشمل إطلاق سراح الرهائن وتفكيك البنية العسكرية لحماس، مع الحفاظ على حرية عمل عسكري إسرائيلية في حال نشوء تهديدات مستقبلية.
ويقترح زيسر نموذجًا شبيهًا بالاتفاق اللبناني، يتم بموجبه إنشاء إدارة مدنية لغزة تحت إشراف إسرائيلي-عربي-دولي.
نحو إعلان "نصر رمزي" والتفرغ للتحديات القادمة
في ختام مقاله، شدد زيسر على أن إسرائيل مطالبة بإعلان "نصر له دلالة"، وليس "نصراً مطلقاً"، كي تتمكن من التفرغ للتحديات الأوسع، وعلى رأسها التهديد الإيراني ودفع مسار التطبيع مع الدول العربية.
تصريحات زيسر تفتح الباب أمام نقاش إسرائيلي داخلي حول جدوى استمرار الحرب، وتلقي الضوء على تحولات كبرى في الموقف الرسمي تجاه سيناريو "اليوم التالي" في غزة.









