تكبير الخط تصغير الخط

إدانة دولية واسعة: خبراء الأمم المتحدة يصفون ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية

في تطور لافت يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أدان عدد من خبراء الأمم المتحدة ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال التابعة للكيان الصهيوني. وجاءت هذه الإدانة في بيان مشترك أصدره أكثر من عشرة مقررين خاصين تابعين للأمم المتحدة، مؤكدين أن العدوان المستمر على غزة تجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، ويشكل تهديدًا وجوديًا للشعب الفلسطيني.

الخبراء أشاروا إلى أن الهجمات العسكرية المكثفة، واستهداف البنية التحتية المدنية، وقطع الإمدادات الأساسية من ماء وغذاء ودواء، كلها تُعد مؤشرات واضحة على نية متعمدة لإبادة جماعية، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

 العدوان الصهيوني: استهداف ممنهج للمدنيين والبنية التحتية

منذ بداية العدوان الأخير، شن الكيان الصهيوني آلاف الغارات الجوية على مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء. كما تم تدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

الخبراء الأمميون أكدوا أن الاحتلال يستخدم الحصار كأداة حرب، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي في غزة، وانتشار الأمراض، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. كما أشاروا إلى أن منع دخول المساعدات الإنسانية يُعد جريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها.

 دعوات للمساءلة الدولية: لا إفلات من العقاب

البيان الأممي دعا إلى فتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المرتكبة، وتقديم المسؤولين عن العدوان إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما طالب الخبراء بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني، ووقف جميع أشكال الدعم العسكري والاقتصادي له، حتى يلتزم بالقانون الدولي ويوقف انتهاكاته.

وشدد الخبراء على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين، وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وضمان حقهم في الحياة والكرامة، بعيدًا عن آلة القتل والدمار التي يمارسها الاحتلال بلا رادع.

 نداء إنساني عاجل: أنقذوا غزة

في ختام بيانهم، وجه خبراء الأمم المتحدة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، مطالبين باتخاذ خطوات عملية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بحرية وعدالة.