-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
خاص/ "الدليمي: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن فلسطين خطوة سياسية لإحياء حل الدولتين وإعادة الزخم الدولي"
دلالات سياسية بارزة لعقد المؤتمر
خاص/ "الدليمي: مؤتمر الأمم المتحدة بشأن فلسطين خطوة سياسية لإحياء حل الدولتين وإعادة الزخم الدولي"
-
29 يوليو 2025, 2:36:29 م
-
420
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
خاص موقع 180 تحقيقات
في تصريح خاص لموقع 180 تحقيقات، أكد الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي، أستاذ الإعلام والدعاية الدولية، أن أي جهود تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية تحمل دلالات سياسية عميقة وأبعادًا استراتيجية على مختلف المستويات، مشددًا على أن التركيز على تطبيق حل الدولتين يُعد رسالة سياسية واضحة لإعادة إحياء القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
دلالات سياسية بارزة لعقد المؤتمر
1. تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية
أوضح الدكتور الدليمي أن مجرد عقد المؤتمر برعاية أممية يعكس استمرار حضور القضية الفلسطينية في أولويات المجتمع الدولي، وينفي الادعاءات بأنها قضية منسية، رغم التحولات الإقليمية والدولية المعقدة.
2. إحياء حل الدولتين
أشار إلى أن التركيز على حل الدولتين يبرز الإصرار الدولي على هذا المسار كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والاستقرار الإقليمي، ويرفض ضمنيًا كل المحاولات الأحادية مثل الضم أو فرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض.
3. أداة ضغط سياسي
يرى الدليمي أن المؤتمر سيكون منصة لممارسة الضغط الدولي على إسرائيل والسلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات جادة وفعالة، وذلك بعد سنوات من الجمود السياسي والتراجع في جهود التسوية.
4. مواجهة للخطوات الأحادية
وشدد على أن المؤتمر يأتي ضمن جهود تقويض السياسات الأحادية التي تسعى لفرض أمر واقع في الأراضي الفلسطينية، لا سيما عبر التوسع الاستيطاني والتضييق على الفلسطينيين.
5. تعزيز شرعية الأمم المتحدة
أكد أن المؤتمر يرسّخ دور الأمم المتحدة كإطار شرعي وقانوني لحل النزاعات الدولية، في مقابل الحلول الثنائية التي قد تفتقر للدعم الدولي والشرعية القانونية.
أبعاد سياسية متعددة للمؤتمر
البعد القانوني الدولي
أوضح الدليمي أن المؤتمر يرتكز على قرارات الشرعية الدولية مثل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يمنحه ثقلاً قانونيًا وشرعية واضحة كأساس للحل.
البعد الإقليمي
مشاركة الدول العربية والإسلامية في المؤتمر تعكس موقفًا موحدًا نسبيًا تجاه القضية الفلسطينية، وقد تؤثر في مسارات التطبيع والعلاقات الثنائية مع الاحتلال الإسرائيلي.
البعد الدولي (دور القوى الكبرى)
أشار إلى أن مواقف القوى العالمية مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين، والاتحاد الأوروبي ستلعب دورًا محوريًا في توجيه مخرجات المؤتمر، وقد تساهم في إعادة تشكيل التوافق الدولي بشأن القضية.
بناء الثقة والأمل
أكد أن المؤتمر يحمل رسالة أمل للشعب الفلسطيني من خلال إعادة بناء الثقة بين الأطراف وتقديم رؤية دولية عادلة تضمن الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
التحديات التي قد تعيق نجاح المؤتمر
رغم التفاؤل النسبي، حذر الدكتور الدليمي من وجود تحديات جدية تهدد فاعلية المؤتمر، أبرزها:
غياب الإرادة السياسية الجادة لدى بعض الأطراف.
استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي وتأثيره على وحدة الموقف التفاوضي.
غياب آلية تنفيذ دولية فعالة تضمن تطبيق الاتفاقات التي قد تُبرم.
رفض إسرائيل وحلفائها لأي حلول تتعارض مع مشاريع الضم والتوسع الاستيطاني.
أكد الدكتور عبدالرزاق الدليمي أن مؤتمر الأمم المتحدة حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين يمثل فرصة حقيقية لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، ورسالة واضحة بأن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا عبر حل سياسي شامل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الدولتين.







