تكبير الخط تصغير الخط

السيدة لطيفة شريفي ،مهندسة دولة في التغذية ، تسعى للتأسيس لمشروع مقاولاتي متميز في سياق جزائري ليس بالسهل  أين  السلوك الاستهلاكي و الغذائي ،متذبذب و غير صحي …كان لي معها هذا الحوار ….
 

السيدة شريفي أنت مهندسة تغذية ،هلا قربت المعنى للقاريء و المهتم بهذا المجال

نعم بكل سرور مهندسة التغذية هي مختصة تجمع بين العلوم البيولوجية والصحية (مثل وظائف الجسم والتغذية السريرية)
والهندسة الغذائية (مثل تطوير المنتجات وتصنيع الأغذية)
وإدارة الجودة والسلامة الغذائية.
أي أنها ليست فقط خبيرة في المكونات الغذائية، بل أيضًا في كيف تُصنع الأغذية؟ كيف تُحفظ؟ كيف تُراقب جودتها؟ وهل هي آمنة ومناسبة لصحة المستهلك!

نلاحظ تغيرا في نمط الاستهلاك و التغذية لدى المواطن الجزائري على غرار بلدان العالم ،إلا ما يرجع الأمر في نظرك ؟

 

تغير نمط الاستهلاك في الجزائر ليس ظاهرة محلية فقط، بل هو جزء من ظاهرة عالمية أعمق تُعرف بـ"الانتقال الغذائي"
حيث يتحوّل المجتمع من استهلاك الغذاء التقليدي إلى أنماط حديثة، مع ما يرافق ذلك من تحديات صحية واقتصادية وثقافية وذلك راجع لاسباب عديدة اهمها تطور
التكنولوجيا وظهور تطبيقات التوصيل وخدمات التسوّق عبر الإنترنت شجّع على استهلاك الطعام الجاهز بشكل أكبر كذلك
تأثير وسائل الإعلام فانتشار الثقافة الغذائية الغربية أصبحت أكثر تأثيرًا، مما غيّر ذوق المواطن وخياراته الغذائية.اضافة الى نسبة الشباب المرتفعة فهم  يميلون أكثر نحو الأكل السريع والمنتجات الحديثة مقارنة بالأكبر سنًا.

كيف يمكننا أن نؤسس لتربية غذائية سليمة و صحية ؟

نجاح التربية الغذائية يتطلب تعاونًا بين المدرسة، الأسرة، وسائل الإعلام، والمجتمع 
– إدماج التربية الغذائية في المناهج الدراسية
– تعليم الأطفال الفرق بين الأطعمة المفيدة والضارة.
– الحفاظ على الأطباق التقليدية الغنية بالعناصر الغذائية مثل "الكسكس بالخضر" و"الحريرة"
-الربط بين التغذية والنشاط البدني
-تنظيم أوقات الوجبات.

المعروف أن الاستشارات في التغذية ،عرفت أهمية في الآونة الأخيرة و أصبح الإقبال على متخصصين في التغذية  كيف تقيمين الحالة عموما؟
 

الاستشارات في التغذية بالجزائر في مرحلة نمو واعدة نعم فقد تزايد عدد أخصائيي التغذية المتخرجين من الجامعات والمعاهد.
بعضهم ينشط في عيادات، وآخرون يقدمون محتوى توعوي على المنصات الرقمية.
ذلك أدى لمظاهر ايجابية 
فيه إدماج للتغذية في الطب الوقائي
وتوسع خدمات الاستشارة عن بعد بفضل التطبيقات ومنصات التواصل لكن لديه  جانب سلبي اصبح فيه خلط بين أخصائي التغذية والمدرّب الرياضي أو "المؤثر"
يتلقى الناس أحيانًا نصائح غذائية خاطئة من مصادر غير معتمدة، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.

تسعين للتأسيس لما يمكن تسميته مركز موارد في التغذية و هو مشروع واعد،هلا حدثتنا عن فكرة المشروع و آفاق تحقيقه؟
 

سعيدة جداً بسؤالك حول مشروع مركز موارد في التغذية، فهو يعكس توجهًا استراتيجيًا مهمًا في دعم الصحة العامة وتطوير ثقافة غذائية مستدامة. فكرة المشروع العمل علي هيكل متعدد الوظائف يجمع بين التكوين، التوعية، البحث،ويهدف إلى:
تقديم استشارات غذائية علمية معتمدة.
نشر محتوى غذائي مبني على دراسات محلية.
توفير موارد رقمية وتكوينية (كتيّبات، فيديوهات، تطبيقات تفاعلية).
العمل كشريك للمستشفيات والمدارس والبلديات في مجال الوقاية الغذائية.
•في نظري افاق تحقيقه يجب توفير 
_تمويل مستدام .
_فريق متكامل يضم مختصين في التغذية، الإعلام , تكنولوجيا التعليم، ريادة الأعمال.
شراكات استراتيجية مع الجامعات والبلديات والمؤسسات الصحية.
فيمكن لهذا المشروع أن يتحول في ظرف  سنوات قليلة إلى مركز مرجعي وطني، وربما إقليمي، يُساهم في:
خفض نسب الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
تحسين الأداء الغذائي للمجتمع.
نشر ثقافة غذائية سليمة في الجزائر بشكل علمي ومنهجي.

هل تلقيت مرافقة و ماهي أهم العراقيل و البدائل المتوفرة لديك كمقاولة في المجال؟ 
 

في الحقيقة لا لم اتلقى مرافقة ولا تمويل  رغم اني سعيت لذلك ولازلت وهذا يأخذنا للجزء التاني من السؤال العراقيل: مع توفر  برامج دعم المقاولتية لكن الاجراءات الادارية تأخذ وقت  طويل نتكلم عن سنتين فما فوق وتعقيدات بالرغم اننا في زمن الرقمنة 
مع هذا انصح كل الشباب خاصة الطلبة  للتوجه الى المراكز الجامعية للحاضنات والوكالة الجزائرية المؤسسات الناشئة