تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: محمد خميس

في موقف يعكس وحدة المواقف المساندة للقضية الفلسطينية، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، بالهجوم الصاروخي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية واستهدف مطار بن غوريون في تل أبيب، معتبرة أن هذه العملية تمثل دليلاً حيًا على المواقف النبيلة للشعب اليمني، رغم بعد المسافة الجغرافية، وعمق الالتزام الأخلاقي تجاه فلسطين.

دعم يمني يُجسد التضامن الحقيقي مع غزة

وفي بيانها الصحفي، ثمّنت حركة حماس "عالياً" ما وصفته بـعمليات الإسناد والتضامن التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية وجماعة أنصار الله، مؤكدة أن "الضربة النوعية" الأخيرة على مطار بن غوريون تعكس بشكل واضح وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني، لا سيما في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

مواقف تمثل الأصالة والشرف العربي

كما اعتبرت الحركة أن المواقف اليمنية الأخيرة تجسّد روح الأصالة والشرف العربي والإسلامي، وأنها تعبّر عن إرادة الشعوب الحرة التي ترفض الظلم وتنتصر للحق الفلسطيني، حتى وإن تخلّى العالم الرسمي عن القيام بمسؤولياته.

وأعربت "حماس" عن تقديرها العميق للشعب اليمني، الذي لم يتوقف عن تقديم الدعم المعنوي والسياسي لقضية فلسطين، رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها داخليًا، معتبرة أن هذا الدعم دليل على عمق الارتباط بين القضايا العربية الكبرى.

دعوة لتصعيد التحركات الشعبية والسياسية

وفي ختام بيانها، دعت "حماس" جميع مكونات الأمة العربية والإسلامية، إضافة إلى أحرار العالم، إلى تصعيد التحركات الشعبية والسياسية لوقف ما وصفته بـ**"حرب الإبادة"** التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مؤكدة أهمية تقديم كافة أشكال الدعم للفلسطينيين في نضالهم من أجل التحرر وإنهاء الاحتلال.

"أنصار الله": الهجوم رد على مجازر غزة

من جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، صباح اليوم الأحد، استهداف مطار "بن غوريون" بصاروخ، ما أدى إلى عرقلة عدد من العمليات الجوية في المطار المعروف باسم "مطار اللد". وأوضح المتحدث أن هذا الاستهداف يأتي ردًا على المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة، مؤكدًا استمرار العمليات ما دام العدوان مستمرًا.

 تصاعد الدعم الإقليمي وتحرك شعبي مطلوب

يمثل استهداف مطار بن غوريون رسالة سياسية وعسكرية، مفادها أن الاحتلال لم يعد بمنأى عن تبعات عدوانه على غزة، وأن حلقات الدعم الشعبي والعسكري لفلسطين تتسع يومًا بعد يوم. وبينما تُصعّد إسرائيل من هجماتها على المدنيين، ترتفع كذلك وتيرة التضامن العربي والإسلامي، ما يُعيد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ما زالت محورًا جامعًا للشعوب الحرة في وجه الظلم والاستعمار.