-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
حماس توافق مبدئيًا على مقترح لوقف إطلاق النار.. والمجتمع الدولي يترقب
حماس توافق مبدئيًا على مقترح لوقف إطلاق النار.. والمجتمع الدولي يترقب
-
3 يوليو 2025, 10:44:16 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حماس
كتبت/ غدير خالد
خطوة محتملة نحو التهدئة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد الضغوط الدولية
أكدت مصادر مطّلعة، مساء اليوم، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبدت موافقة مبدئية على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تم طرحه من قبل الوسطاء الإقليميين والدوليين، في إطار جهود مكثفة لإنهاء جولة العنف المستمرة منذ شهور.
وبحسب المعلومات الأولية التي نقلتها وكالات أنباء دولية، فإن المقترح يتضمّن وقفًا متبادلًا وشاملًا لإطلاق النار، وضمانات بإدخال مساعدات إنسانية عاجلة، إلى جانب آلية لاحقة لتبادل الأسرى، على أن تُستكمل بعض البنود لاحقًا عبر مفاوضات غير مباشرة.
حماس تؤكد دراسة التفاصيل... وتربط التنفيذ بوقف العدوان
وفي تعليق غير مباشر على الأنباء، قالت مصادر مقرّبة من حماس إن الحركة "تتعاطى بإيجابية مع المقترحات الجارية، لكنها تُشدّد على ضرورة وقف كامل للعدوان ورفع الحصار، وضمان عدم تكرار الهجمات من قبل الكيان الصهيوني".
وأضافت أن "أي اتفاق يجب أن يُنهي معاناة السكان في غزة، ويضمن الحد الأدنى من الحياة الكريمة"، مشيرة إلى استمرار المشاورات الداخلية مع باقي الفصائل الفلسطينية.
تل أبيب تُلوّح بشروط مسبقة وتُواصل التصعيد
من جانبها، لم يصدر تعليق رسمي عن حكومة الاحتلال حتى اللحظة، إلا أن مصادر سياسية إسرائيلية تحدّثت عن "عدم قبول أي صيغة لا تضمن استعادة المحتجزين الإسرائيليين"، فيما واصل جيش الاحتلال غاراته الجوية على مناطق في شمال ووسط غزة، في خرق واضح للجهود التهدوية الجارية.
وفي وقت متزامن، أعرب مسؤولون في حكومة نتنياهو عن خشيتهم من أن تُستغل الهدنة لإعادة تموضع المقاومة، ما يُشير إلى وجود انقسامات داخلية حيال التعاطي مع المقترح.
المجتمع الدولي: اختبار للنيات واستحقاق أخلاقي
دعت الأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى استثمار هذه اللحظة لدفع الطرفين نحو هدنة دائمة، مؤكدين أن "السكوت عن استمرار العدوان الذي يشنّه الكيان الصهيوني يُقوّض الأمن الإقليمي ويُغذّي دوامة العنف المستمرة"، حسب بيان صادر عن الاتحاد.
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تُعد موافقة حماس المبدئية مؤشرًا على إمكانية فتح نافذة للحل، لكنها تبقى رهينة بمدى جدية الأطراف الدولية في كبح عدوان الاحتلال وإنهاء سياساته التصعيدية. وبين البنود والمهلة الزمنية، يترقّب العالم ترجمة هذه المؤشرات إلى واقع يُنقذ ما تبقّى من الأرواح والمستقبل.









