-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
شهادة صادمة.. مقاول مساعدات دولي يكشف إطلاق نار على فلسطينيين جائعين في غزة
شهادة صادمة.. مقاول مساعدات دولي يكشف إطلاق نار على فلسطينيين جائعين في غزة
-
3 يوليو 2025, 11:01:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غزة
كتبت/ غدير خالد
رواية موثقة تفضح ممارسات غير إنسانية وسط العدوان والحصار
كشف مقاول يعمل مع برنامج مساعدات دولي في قطاع غزة، عن حادثة مروّعة قام فيها بعض زملائه بإطلاق النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية وسط حالة من الجوع واليأس الشديد، وفق شهادة أدلى بها في تقرير صحفي حديث أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإنسانية والإعلامية.
وقال المقاول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، إن الحادثة وقعت في إحدى نقاط توزيع الإغاثة شمال القطاع، حيث تجمهر مئات المدنيين الهاربين من القصف، بحثًا عن الخبز والماء، قبل أن يبدأ بعض حراس المساعدات بـ"إطلاق النار التحذيري، ثم إصابة عدد من المتجمهرين"، بحسب وصفه.
وأضاف في شهادته:
"ما رأيته لا يُصدّق... كنا هناك لنساعد الناس، لا لإطلاق النار عليهم. هؤلاء كانوا جائعين، يائسين، وليسوا مهاجمين."
منظمات دولية تلتزم الصمت والاحتلال مسؤول عن الفوضى
ورغم فداحة الحادثة، لم تُصدر الجهات الدولية المشغّلة لهذه الفرق بيانًا رسميًا حتى الآن، مما أثار تساؤلات حول غياب الرقابة والمساءلة في بيئة تعاني من آثار كارثية للعدوان الصهيوني والحصار المستمر.
وتقول منظمات حقوقية إن مسؤولية هذه الحوادث لا تقع فقط على منفذيها المباشرين، بل على البيئة القهرية التي خلقها الاحتلال الإسرائيلي من خلال تدمير سلاسل الإمداد، واستهداف البنى التحتية، ومنع دخول الإغاثات بشكل منتظم.
كارثة إنسانية بلا سقف... ومطالب بتحقيق عاجل
وبحسب تقديرات أممية، يواجه أكثر من 80% من سكان غزة انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، في ظل غياب ممرات إنسانية آمنة وتعطيل عمل وكالات الإغاثة بفعل القصف المتواصل.
دعت مؤسسات حقوقية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في استخدام العنف ضد المدنيين العزّل، ومساءلة الجهات التي تدّعي الحياد بينما تمارس أو تتستر على ممارسات تشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.
وبين جوع يخنق وأصوات رصاص لا تميّز، تتكشّف أوجه جديدة من مأساة غزة اليومية تحت وطأة العدوان الصهيوني والاحتلال المستمر. وفيما تستمر بعض الجهات بالحديث عن "مساعدة إنسانية"، فإن شهادات كهذه تضع علامات استفهام كبيرة حول من يساعد من، ومن يحمي من في هذا الحصار الطويل.









