-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
ترامب يتعهّد بضمان أمان الفلسطينيين في غزة
ترامب يتعهّد بضمان أمان الفلسطينيين في غزة
-
3 يوليو 2025, 10:30:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
كتبت/ غدير خالد
مفاجأة في تصريحاته: دعم إنساني مشروط وتحذير من استمرار الاحتلال
في تصريح لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنه سيعمل على ضمان أمان الشعب الفلسطيني في غزة إذا عاد إلى البيت الأبيض، مشددًا على أن "السلام لا يمكن تحقيقه طالما استمر القصف والمعاناة اليومية لسكان القطاع".
وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة إعلام أميركية: "الوضع في غزة كارثي، يجب أن يتوقّف القتل. الشعب الفلسطيني يستحق الأمن كما أي شعب آخر، وسأحرص على ذلك."
وأضاف أن هناك ضرورة لتغيير مقاربة واشنطن تجاه الصراع في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه "لن يكون هناك حل دائم طالما يستمر العدوان من قبل الكيان الصهيوني ويُمارس الاحتلال كسياسة ثابتة على الأرض"، في ما اعتُبر موقفًا أكثر مرونة مما اعتاد عليه خلال ولايته الرئاسية السابقة.
ردود فعل حذرة وترحيب مشروط
في حين رحّبت بعض القيادات الفلسطينية بهذا التصريح، معتبرة أنه "تحوّل لافت يجب البناء عليه"، أعربت مصادر إسرائيلية عن "قلقها من محاولة ترامب تقديم نفسه كوسيط نزيه على حساب مصالح تل أبيب"، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس".
من جهتها، شددت حركة حماس في بيان مقتضب على أن "ضمان الأمن للشعب الفلسطيني يبدأ بوقف العدوان الصهيوني المتواصل ورفع الحصار الكامل عن غزة"، مشيرة إلى أن أي تحركات سياسية لا تحمل خطوات ملموسة ستُعتبر مجرد دعاية انتخابية.
ملف إعادة الإعمار ووعود بالتمويل
وأشار ترامب أيضًا إلى رغبته في إعادة إطلاق مشاريع إعمار غزة في حال توقفت العمليات العسكرية، وربط ذلك بآلية رقابة دولية لضمان استخدام الموارد في المجالات المدنية. كما تحدّث عن إمكانية مشاركة دول الخليج في تمويل مشاريع إسكانية وبُنى تحتية، بشرط استقرار الوضع الأمني.
تصريحات ترامب تُعيد تسليط الضوء على الأزمة الممتدة في قطاع غزة، وتطرح تساؤلات حول مدى جدية القوى الدولية في تبنّي مواقف متوازنة تُنهي الاحتلال وتضع حدًا للعدوان الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات. وبين الوعود السياسية والتحديات الميدانية، يبقى الأمن الحقيقي مرهونًا بإنهاء المأساة لا بإدارتها.









