-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
"حماس" تدين قرار بن غفير منع الأذان في الداخل المحتل: استفزاز خطير وحرب دينية ضد المقدسات
تحذير من موجات غضب شعبية
"حماس" تدين قرار بن غفير منع الأذان في الداخل المحتل: استفزاز خطير وحرب دينية ضد المقدسات
-
1 يونيو 2025, 4:52:06 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حماس
محمد خميس
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان رسمي اليوم الأحد، قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير القاضي بمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد الداخل الفلسطيني المحتل، واصفة القرار بأنه تصعيد خطير واستفزاز مباشر لمشاعر المسلمين في العالم، وانتهاك صارخ للحقوق الدينية.
"حماس": هذا التوجيه عدوان على المقدسات
وأوضحت الحركة أن هذه الخطوة تُضاف إلى سلسلة متواصلة من الاعتداءات على المساجد والمقدسات الإسلامية، مشيرة إلى أن ما يحدث هو جزء من سياسات ممنهجة لتغيير الواقع الديني والهوية الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
واعتبرت "حماس" أن هذه السياسات تمثل "حربًا دينية" مفتوحة، وتجاهلًا فاضحًا لكافة القوانين الدولية التي تكفل حماية دور العبادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
تحذير من موجات غضب شعبية
وفي لهجة تحذيرية، أكدت الحركة أن الاعتداءات المتزايدة على المساجد، التي تأتي برعاية مباشرة من حكومة الاحتلال ووزرائها المتطرفين، ستؤدي إلى انفجار موجات غضب شعبية في الداخل المحتل، وقد تتوسع إلى سائر الساحات الفلسطينية، خاصة في ظل حالة الاحتقان المتصاعدة نتيجة الحرب المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية.
دعوة لتصعيد الحراك الشعبي والوطني
ودعت "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل إلى تصعيد كافة أشكال الحراك الشعبي والوطني، من مظاهرات واعتصامات ومواقف قانونية، دفاعًا عن المساجد والمقدسات، ولإيصال رسالة واضحة أن الهوية الدينية والوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به.
وأكد البيان أن هذه الخطوات يجب أن تُترجم إلى ردع لكل من يجرؤ على المساس بحقوق الفلسطينيين الدينية والتاريخية، وعلى رأسها حق رفع الأذان وإقامة الشعائر الإسلامية دون قيود.
"هآرتس": قرار بن غفير صدر بعد اجتماع سري
في السياق ذاته، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الوزير بن غفير عقد اجتماعًا سريًا في مكتبه قبل نحو عشرة أيام، بحضور عدد من كبار قادة الشرطة، أوعز خلاله باتخاذ خطوات صارمة لمنع الأذان عبر مكبرات الصوت، زاعمًا أن صوت الأذان يمثل "ضجيجًا مزعجًا يجب كبحه فورًا".
ويأتي هذا القرار في إطار سياسات عنصرية متطرفة تنتهجها حكومة الاحتلال الحالية تجاه الفلسطينيين في الداخل المحتل، وخاصة في ما يتعلق بالهوية الدينية والثقافية، وسط صمت دولي مقلق تجاه هذه الانتهاكات المتكررة.
انتقادات لاذعة من الداخل والخارج
وقد لقي هذا التوجه انتقادات لاذعة من مؤسسات فلسطينية وإسلامية داخل الخط الأخضر وخارجه، حيث اعتُبر القرار استفزازًا متعمدًا للمجتمع الفلسطيني، ومحاولة لإشعال فتنة دينية، خاصة في ظل حساسية هذا الملف المرتبط مباشرة بمكانة الإسلام والهوية الفلسطينية في الأرض المحتلة.








