تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أكد فيها ارتباطه بما سماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، والتي تتضمن السيطرة على أراضٍ عربية تشمل مصر والأردن وسوريا وغيرها من الأراضي العربية. وتعتبر هذه التصريحات بمثابة مؤشر واضح على خطورة الكيان الإسرائيلي الفاشي ومخططاته التوسعية التي تهدد كل الدول والشعوب في المنطقة.

وأكدت حركة حماس أن تصريحات نتنياهو تعكس حالة الجنون والهذيان التي تحكم سلوكه وسلوك الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي تقود حرب إبادة وتجويع وحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع سعي واضح لتوسيع عدوانها ليشمل دولًا عربية أخرى. وأشارت الحركة إلى أن الإعلان عن ما وصفه نتنياهو بـ"مهمة تاريخية وروحية" لتحقيق رؤيته التوسعية هو تجسيد لحالة التطرف والفاشية التي تتبناها الزمرة الحاكمة في تل أبيب.

خطورة التصريحات على الأمن الإقليمي

ترى حماس أن تصريحات نتنياهو الفاشية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، وتستدعي موقفًا عربيًا ودوليًا حازمًا. وأكدت الحركة أن استمرار صمت الدول العربية والمجتمع الدولي أمام هذه التصريحات يزيد من جرأة الاحتلال على تنفيذ مخططاته التوسعية، مما يضاعف المخاطر على شعوب المنطقة ويفتح الباب أمام مزيد من العدوان العسكري والسياسي.

وشددت حماس على أن أي محاولة لتجاهل هذه التصريحات أو التعامل معها على أنها مجرد خطاب سياسي عابر، ستؤدي إلى تفاقم الأزمة وتوسيع دائرة الصراع، ليس فقط في فلسطين، بل في المنطقة العربية بأكملها. وأكدت الحركة أن الخطر الحقيقي يكمن في أن رؤية نتنياهو لـ"إسرائيل الكبرى" لا تقتصر على غزة وفلسطين فقط، بل تشمل سيطرة على أراضٍ عربية جوارها مباشرة، وهو ما يجعلها تهديدًا وجوديًا لكل دولة عربية.

الدعوة لموقف عربي موحد

في هذا السياق، دعت حماس الدول العربية إلى اتخاذ خطوات جادة وفعالة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض منذ سنوات لحرب إبادة وتجويع ممنهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت الحركة إلى أن التضامن العربي يجب أن يشمل قطع العلاقات وسحب السفراء مع الكيان الإسرائيلي الفاشي و وقف خطوات التطبيع المهينة التي تقوض الموقف العربي الموحد تجاه فلسطين و التوحد خلف خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته التوسعية في المنطقة.

وأكدت حماس أن هذه الإجراءات العربية الحاسمة هي الحد الأدنى المطلوب لردع الاحتلال ومنعه من تنفيذ مخططاته، كما أنها تشكل رسالة واضحة بأن العرب لن يسمحوا بتوسيع "إسرائيل الكبرى" على حساب الأراضي والشعوب العربية.

ضرورة تحرك المجتمع الدولي

طالبت حماس المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إدانة تصريحات نتنياهو، والتحرك الفوري لوقف حرب الاحتلال الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في غزة. وأشارت الحركة إلى أن الصمت الدولي أمام هذه السياسات يشجع إسرائيل على المزيد من العدوان، ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من القصف والقتل والتجويع المستمر.

وشددت الحركة على أن أي تحرك دولي فعلي يجب أن يشمل الضغط على حكومة نتنياهو لوقف مخططاتها التوسعية. و توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة و وقف الحرب الإبادةية ضد السكان المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال. و منع التوسع الإسرائيلي في الأراضي العربية المجاورة استجابة لأوهام وأفكار فاشية.

وأكدت حماس أن هذه الخطوات هي المفتاح للحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي ومنع تصعيد الصراع في المنطقة.

إدانات دولية متوقعة

تشير التقديرات إلى أن تصريحات نتنياهو ستثير ردود فعل واسعة على المستوى العربي والدولي، بما في ذلك في الهيئات الدولية مثل مجلس الأمن والأمم المتحدة. وترى حركة حماس أن الضغط الدولي من خلال هذه المنابر سيكون ضروريًا لوقف مخططات الاحتلال، ولضمان عدم تحويل رؤية "إسرائيل الكبرى" إلى واقع على الأرض.

وأكدت الحركة أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لتجنيب المنطقة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، ولحماية المدنيين الفلسطينيين والعرب، وضمان احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

أهمية الدعم الشعبي

شددت حماس على دور التضامن الشعبي العربي والدولي في مواجهة المخططات التوسعية الإسرائيلية. وأكدت أن التعبير عن الموقف عبر الاحتجاجات والمسيرات والحملات الإعلامية يمثل وسيلة مهمة لفضح فاشية الاحتلال وجرائمه، ولتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.

كما أكدت الحركة أن توحيد الجهود الشعبية والرسمية يمثل جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية مواجهة الاحتلال ومنع تنامي الأفكار التوسعية التي يروج لها نتنياهو وحكومته المتطرفة.

في ختام بيانها، أكدت حركة حماس أن تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن القومي العربي والدولي، وأنها تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا وتحركًا دوليًا عاجلًا.

ودعت الحركة إلى التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وصمود قطاع غزة و قطع العلاقات وسحب السفراء مع الاحتلال الإسرائيلي و وقف التطبيع وإدانة المخططات التوسعية التي تهدد الدول العربية. و ضغط المجتمع الدولي لوقف الحرب الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين وفرض احترام القانون الدولي.

وأكدت حماس أن مواجهة رؤية "إسرائيل الكبرى" تتطلب توحدًا عربيًا وشعبيًا ودوليًا، لضمان حماية الأمن الإقليمي واستقرار الشعوب العربية، ومنع الاحتلال من تحقيق مخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة عربية.