تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

 أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو التي تحدث فيها عن "إسرائيل الكبرى"، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية، وتكريسًا لسياسة الاحتلال والعدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني.

وأكدت الرئاسة في بيان رسمي أن ما ورد على لسان نتنياهو يُعد "تحديًا مباشرًا لإرادة المجتمع الدولي، ونسفًا لأسس القانون الدولي التي تُقر بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

رفض فلسطيني للتوسع الاستيطاني والضم

وأضاف البيان أن حديث نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" يعكس نهجًا توسعيًا قائمًا على الاستيطان والضم، ويُعبّر عن عقلية استعمارية لا تؤمن بالسلام أو التعايش، بل تسعى إلى فرض واقع جديد بالقوة، في ظل صمت دولي مريب.

وشددت الرئاسة على أن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل، وتهجير السكان، وارتكاب الجرائم اليومية بحق المدنيين، وهو ما يتناقض تمامًا مع كل المبادرات السياسية التي طرحت لحل الصراع.

دعوة لتحرك دولي عاجل

طالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بـ"اتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه التصريحات الخطيرة"، داعية إلى وقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وقال الناطق باسم الرئاسة:

"تصريحات نتنياهو ليست مجرد كلام سياسي، بل إعلان نوايا لتوسيع العدوان على الأرض الفلسطينية، وفرض واقع استعماري جديد... لن نقبل بأي حل لا يضمن حقوق شعبنا كاملة."

تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" تُعيد التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة، ويواصل عدوانه السياسي والميداني بدعم من أطراف دولية. وبين التصريحات الاستفزازية والصمت الدولي، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقوقه، مطالبًا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.