تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكدت حركة حماس، في تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة، أن الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين تمثل خطوة مهمة لتعزيز حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأوضحت الحركة أن هذه الاعترافات تأتي لتدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية وتثبت شرعية الدولة الفلسطينية على المستوى الدولي.

وشددت حماس على أن الاعترافات الدولية تشكل دعماً سياسياً ودبلوماسياً للشعب الفلسطيني، وتُبرز التزام المجتمع الدولي بحقوقه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية.

ضرورة مرافقَة الاعترافات بإجراءات عاجلة

أكدت حماس أن هذه الاعترافات المهمة يجب أن تترافق مع إجراءات عملية وفورية، تهدف إلى وقف الحرب الوحشية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشارت الحركة إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، مطالبَة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وأوضحت حماس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحده لا يكفي، بل يجب أن يتبع بخطوات ملموسة تشمل وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

ردود فعل دولية ودبلوماسية

تأتي تصريحات حماس في أعقاب إعلان عدة دول، من بينها أستراليا وكندا والبرتغال وبريطانيا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين. وترى الحركة أن هذا الدعم الدولي يشكل فرصة لتعزيز الجهود الدبلوماسية الفلسطينية، ورفع الضغط على إسرائيل للامتثال للقوانين الدولية.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الاعترافات قد تشجع دولاً أخرى على الانضمام إلى قائمة الدول المعترفة بفلسطين، مما يزيد من وزن القضية الفلسطينية على المستوى الدولي ويؤثر على المفاوضات السياسية المستقبلية.

أهمية الاعترافات في تثبيت الحق الفلسطيني

أوضحت حماس أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يُعد خطوة أساسية لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة، تقرير المصير، والسيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وتعد هذه الاعترافات بمثابة دعم للجهود القانونية والدبلوماسية التي تبذلها السلطة الفلسطينية والمنظمات الحقوقية على مستوى الأمم المتحدة والمحافل الدولية.

كما أضافت الحركة أن هذه الاعترافات تعكس إدراكاً عالمياً لحجم المأساة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من الحصار، والاعتداءات المتكررة، ونقص الخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والكهرباء والرعاية الصحية.

دعوة المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية

شددت حماس على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوق الإنسان وضمان الاستقرار في المنطقة. وأشارت الحركة إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يكون مصحوباً بخطوات عملية لوقف العنف وإعادة بناء البنية التحتية للقطاع، وتقديم الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين.

وأكدت الحركة أن استمرار الصمت الدولي أو الاكتفاء بالاعتراف الرسمي دون إجراءات عملية قد يُفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

حماس وأهمية دعم الشعب الفلسطيني

أكدت حركة حماس أن الاعترافات الدولية تمثل رسالة قوية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتعزز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية. وأضافت الحركة أن هذه الاعترافات تشجع الفلسطينيين على مواصلة النضال السلمي والسياسي من أجل حقوقهم المشروعة، بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أوضحت حماس أن هذه الاعترافات تدعم الحقوق السياسية والقانونية للشعب الفلسطيني، وتزيد من قدرة القيادات الفلسطينية على التفاوض بفعالية على الساحة الدولية.