-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
جيش الاحتلال يعيد تموضعه على حدود غزة بعد حادثتي بيت حانون
مخاوف من تهديدات القنص وقذائف الهاون
جيش الاحتلال يعيد تموضعه على حدود غزة بعد حادثتي بيت حانون
-
25 أبريل 2025, 9:45:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
جيش الاحتلال يعيد تموضعه على حدود غزة بعد حادثتي بيت حانون
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جيش الاحتلال أعاد النظر في انتشاره على الحدود مع قطاع غزة بعد حادثين مميتين وقعا مؤخرًا في منطقة بيت حانون. وجاء في التقرير أن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش أصدرت توجيهات للقوات المنتشرة على الحدود بتجنب الاقتراب قدر الإمكان من البيوت الفلسطينية القريبة، وذلك بسبب تصاعد تهديد القناصة من مواقع توصف بـ"القواعد العملياتية المتقدمة".
مواقع الشجاعية وخان يونس ضمن دائرة الخطر
تشمل التعليمات الجديدة المواقع القريبة من بيوت حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، إضافة إلى المناطق المواجهة لبيوت خان يونس في جنوب القطاع. وبحسب الصحيفة، فإن قوات الاحتلال أصبحت تتعامل بحذر متزايد مع هذه المناطق بسبب ارتفاع مستوى الخطر الناتج عن دقة القنص ورصد التحركات من قبل الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي.
مقترحات بتوسيع المنطقة العازلة إلى أكثر من 800 متر
القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال طرحت مقترحًا لتوسيع "المنطقة العازلة" على الحدود، والتي يبلغ عرضها حاليًا بين 700 و800 متر، بهدف تقليل الخسائر وتقييد قدرات الفصائل الفلسطينية على استهداف الجنود. ومع ذلك، فإن الجيش يعترف بوجود ثغرات أمنية في نحو 15 موقعًا ثابتًا على طول الحدود، رغم تعزيزها بالمقاتلين والدبابات والطائرات المسيّرة والمراصد الحديثة.
نقاط ضعف خطيرة في البنية الأمنية للمواقع الحدودية
أبرز ما يقلق الجيش هو سهولة رصد هذه المواقع من داخل غزة، إذ إن تصميمها المرتفع وسواترها الترابية وأبراج المراقبة تجعلها واضحة للعدو، ما يزيد من فرص استهدافها بقذائف الهاون أو حتى بالقناصة. كما أن الطرق المؤدية إلى هذه المواقع من داخل إسرائيل تُعدّ نقطة ضعف حساسة، إذ يستخدم الجنود فيها مركبات خفيفة مثل الشاحنات الصغيرة أو الجيبات المكشوفة، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للهجمات.
هدف المواقع: درع دفاعي لا يمكّن حماس من تكرار سيناريو 7 أكتوبر
الجيش يرى في هذه المواقع "درعًا أمنيًا" يُستخدم لامتصاص أي هجوم بري محتمل من قبل الفصائل الفلسطينية، وخصوصًا بعد أحداث 7 أكتوبر الدامية التي هزّت الأمن في منطقة النقب الغربي. وتؤدي قوات الاحتياط دورًا رئيسيًا في إدارة هذه المواقع، وسط ضغوط متزايدة بسبب نقص الجنود وتحديات الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة الأمنية، خاصة في ظل التهديدات اليومية واحتمالية تحوّل الجنود إلى أهداف مباشرة لأي هجوم مفاجئ.
خلاصة: حدود غزة تبقى نقطة توتر خطرة رغم التعزيزات
في ظل استمرار التوتر الأمني، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا مركبًا في الحفاظ على سيطرته وتأمين مستوطنيه، دون أن يتحول وجوده العسكري على حدود غزة إلى عبء أمني أو نقطة ضعف إضافية. وتبقى الإجراءات الجديدة مؤشراً على أن الوضع الأمني على الحدود لا يزال بعيدًا عن الاستقرار، رغم التصعيد العسكري والمراقبة المستمرة.










