تكبير الخط تصغير الخط

خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أن الحرب المستمرة في غزة تدمر الأخضر واليابس، محذراً من أن النزاع الراهن يُسقط عشرات الآلاف من الضحايا ويُشكل مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في التاريخ. الرئيس السيسي أكد أن الوضع الراهن يتطلب تدخلاً عاجلاً للحد من العنف وتحقيق السلام، مشيراً إلى أن مصر كانت وستظل في مقدمة الدول الداعية إلى وقف إطلاق النار الفوري في غزة.

مصر تقف سداً منيعاً أمام تصفية القضية الفلسطينية

وفي ذات السياق، أشار السيسي إلى موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، الذي لم يتغير منذ اللحظة الأولى لتصاعد الأحداث. الرئيس أكد أن مصر لن تسمح أبداً بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، واصفاً تلك المحاولات بأنها محاولات فاشلة لن تنجح في محو حقوق الفلسطينيين. وأضاف أن بلاده ستواصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

إعادة إعمار غزة: الخطة العربية الإسلامية هي الحل

وحول الوضع في غزة، أوضح السيسي أن إعادة إعمار القطاع يجب أن تتم وفق الخطة العربية الإسلامية التي تم الاتفاق عليها سابقاً، دون أي تهجير لسكان القطاع. وأكد أن هذه الخطة هي السبيل الوحيد لتوفير حياة كريمة لسكان غزة وإعادة بناء ما دمرته الحروب، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه العملية شاملة وعادلة لضمان الحقوق الإنسانية لجميع المتضررين.

السلام بين مصر و “إسرائيل”

في كلمته، ذكر الرئيس السيسي أن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تحقق بوساطة أمريكية هو نموذج يحتذى به في إنهاء الصراعات والنزاعات الانتقامية. وأوضح أن هذا السلام يمثل إشارة قوية على أن التسوية السلمية والمفاوضات هي السبيل الوحيد لحل النزاعات بشكل دائم، مشيراً إلى أن السلام بين الشعوب يجب أن يكون خياراً استراتيجياً للأطراف المتنازعة.

السلام العادل لا يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية

اختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة. واعتبر أن إرساء السلام لا يتحقق إلا عبر تبني الحلول العادلة التي تضمن حقوق جميع الأطراف.

خاتمة: مصر تبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الفلسطينيين

في ختام كلمته، أعاد الرئيس السيسي التأكيد على أن مصر ستظل تقف بجانب الشعب الفلسطيني حتى يحقق حقوقه المشروعة، وأن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات السياسة المصرية الخارجية.