تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اعتراض طائرتين مسيّرتين اقتربتا من المجال الجوي شمال البلاد، في واقعة أمنية جديدة تُظهر التوتر المتواصل على الحدود، وبحسب بيان رسمي صدر عن المتحدث باسم الجيش، فإن سلاح الجو فعّل منظومات الدفاع الجوي بمجرد رصد الأجسام الطائرة، حيث تم إسقاطهما بنجاح دون تسجيل إصابات بشرية أو أضرار مادية.

وأفادت صحيفة "هآرتس" أن الحادثة وقعت قرب المناطق الحدودية مع لبنان، فيما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن إرسال الطائرتين حتى اللحظة.

ردود فعل رسمية وتحليلات أولية

قال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرتين كانتا مزودتين بمواد استطلاعية وربما عبوات صغيرة، مضيفًا:  "نتعامل مع هذا الحادث باعتباره امتدادًا لمحاولات المساس بأمننا، وسنواصل التصدي لأي خرق جوي مهما كان مصدره."

وفي السياق ذاته، رجّح محللون في قنوات عبرية أن تكون العملية رسالة سياسية أكثر منها هجومًا مباشرًا، تأتي في أعقاب التصعيد الأخير مع إيران وقطاع غزة، حيث تتواصل العمليات العسكرية تحت شعار "الرد على العدوان الإيراني ومخاطر تسلّح الكيان المعادي".

تحذيرات من تصعيد محتمل

قالت جهات استخباراتية إن تكرار حوادث المسيّرات خلال الأسابيع الأخيرة يعكس تصاعدًا مقلقًا في "تكتيكات الحرب غير التقليدية"، مؤكدة على ضرورة تعزيز الرقابة الجوية وتكثيف التنسيق مع الحلفاء الإقليميين.

يأتي هذا التطور في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، حيث لا تزال المنطقة تحت وطأة توترات متصاعدة على جبهات عدة، أبرزها العدوان المستمر من جانب الكيان الصهيوني على قطاع غزة.