تكرار الحوادث في صفوف الجيش الإسرائيلي

جيش الاحتلال يعلن إصابة 10 جنود في انقلاب مركبة عسكرية شمال غزة

profile
  • clock 21 سبتمبر 2025, 9:05:22 ص
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، إصابة عشرة جنود بجراح متفاوتة جراء انقلاب مركبة عسكرية شمال قطاع غزة. وأوضح المتحدث أن الجنود نُقلوا بشكل عاجل إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج، دون أن يحدد طبيعة الإصابات أو مدى خطورتها.

وأشار بيان الجيش إلى أن الحادث وقع خلال تحركات عسكرية روتينية في إحدى المناطق القريبة من السياج الحدودي مع شمال القطاع، مؤكدًا أن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات الحادث.

تفاصيل الحادثة

وفق مصادر عبرية، فإن المركبة العسكرية التي كانت تقل الجنود تعرضت لانقلاب مفاجئ أثناء سيرها على طريق وعرة، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد كبير من الجنود دفعة واحدة. ويُعتقد أن بعض الإصابات متوسطة فيما وُصفت أخرى بالطفيفة، بينما لم ترد تقارير رسمية عن وجود حالات خطيرة أو قتلى.

الحادثة تسببت في استنفار أمني واسع بالمنطقة، حيث وصلت طواقم الإسعاف والإنقاذ العسكري بسرعة إلى المكان، كما شوهدت طائرات مروحية تقوم بعمليات إجلاء للمصابين نحو المستشفيات داخل الأراضي المحتلة.

تكرار الحوادث في صفوف الجيش الإسرائيلي

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ إذ سبق وأن شهد الجيش الإسرائيلي سلسلة حوادث مشابهة خلال عملياته البرية في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان الأخير. ففي الأشهر الماضية، سُجلت عدة إصابات ووفيات نتيجة انقلاب ناقلات جند أو انفجار آليات عسكرية بسبب سوء الأحوال الميدانية، أو نتيجة استهدافها من قبل المقاومة الفلسطينية.

ويرى مراقبون أن كثرة هذه الحوادث تعكس حالة الإرباك والضغط النفسي التي يعيشها الجنود في ساحات القتال، فضلًا عن طبيعة تضاريس غزة التي لا تسمح بسهولة الحركة للمركبات الثقيلة، ما يجعلها عرضة للانقلاب أو الأعطال المتكررة.

انعكاسات الحادثة على الجبهة الداخلية

إعلان إصابة عشرة جنود دفعة واحدة شكّل صدمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة في ظل ارتفاع عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش منذ بداية العمليات العسكرية في غزة. وتؤكد وسائل إعلام عبرية أن هذه الحوادث باتت تُثير تساؤلات داخل المجتمع الإسرائيلي حول مدى جاهزية الجيش وكفاءة قياداته الميدانية.

كما أن المعارضة الإسرائيلية تستغل هذه الحوادث لتوجيه انتقادات مباشرة للحكومة والقيادة العسكرية، معتبرة أن استمرار سقوط خسائر بشرية بسبب "أخطاء لوجستية" يزيد من أزمة الثقة بين الجنود وقياداتهم.

السياق الميداني شمال غزة

تزامنت هذه الحادثة مع استمرار الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال القطاع، وسط تقارير عن مواجهات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية التي تواصل استهداف القوات المتوغلة بالصواريخ وقذائف الهاون.

ويؤكد محللون عسكريون أن تواجد الجيش بكثافة في المناطق الشمالية، إلى جانب طبيعة الأرض الضيقة والمليئة بالحفر والأنقاض، يرفع من احتمالية وقوع حوادث مشابهة. كما أن التحركات المستمرة للمركبات العسكرية الثقيلة، سواء الدبابات أو الناقلات، تجعلها أكثر عرضة للاعطاب والانقلابات.

ردود فعل المقاومة الفلسطينية

على الجانب الآخر، سخرت فصائل المقاومة من إعلان الجيش الإسرائيلي، معتبرة أن هذه الحوادث تمثل "وجهًا آخر للهزائم الميدانية". وأكدت في بيانات مقتضبة أن الاحتلال يواجه فشلًا ميدانيًا ومعنويًا، وأن جنوده باتوا يتساقطون إما بنيران المقاومة أو نتيجة الحوادث الداخلية.

كما اعتبرت بعض الأوساط الإعلامية الفلسطينية أن مثل هذه الأخبار تكشف هشاشة المنظومة العسكرية الإسرائيلية، وتبرز حجم الضغوط التي تواجه قوات الاحتلال في معارك غزة.

التعليقات (0)