-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
تنشر أسماءهم.. "واشنطن بوست" توثّق مأساة 18,500 طفل شهيد في غزة
تنشر أسماءهم.. "واشنطن بوست" توثّق مأساة 18,500 طفل شهيد في غزة
-
1 أغسطس 2025, 2:01:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرًا صادماً كشفت فيه عن أسماء 18,500 طفل فلسطيني قُتلوا في قطاع غزة، ضمن حصيلة بلغت أكثر من 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب. وتصدّر التقرير عنوان: "قُتل 60 ألف في غزة، 18,500 منهم أطفال. هذه أسماؤهم."
التقرير تضمن أسماء الضحايا الصغار باللغتين العربية والإنجليزية، مع أعمارهم، بالاستناد إلى قائمة وزارة الصحة في غزة، التي وصفتها الصحيفة بأنها "السجل الرسمي الوحيد للوفيات"، رغم أنها لا تميّز بين المدنيين والمقاتلين.
قبل أن يتعلموا المشي
أفاد التقرير أن الأطفال "يملأون صفحةً تلو الأخرى" في قائمة الشهداء. فقد أكثر من 900 طفل حياتهم قبل أن يتموا عامهم الأول. بعضهم قُتل في سريره، وآخرون أثناء اللعب. دُفن كثيرون قبل أن ينطقوا كلماتهم الأولى أو يحققوا أحلامهم الصغيرة.
غزة: أخطر مكان للأطفال في العالم
بحسب ما نقلته الصحيفة عن منظمة اليونيسف، فإن غزة باتت "أخطر مكان على وجه الأرض على حياة الأطفال". وأضافت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، في إحاطة أمام مجلس الأمن:"تخيلوا فصلًا دراسيًا يُقتل يوميًا منذ ما يقرب من عام."
حكايات الشهداء الصغار
سرد التقرير عشرات القصص المفجعة لأطفال سُرقت منهم الحياة في لحظة. من بينهم آيلول قاعود، البالغة 7 أعوام، التي وصفتها عمتها بأنها كانت "أجمل طفلة من الداخل والخارج"، وكانت ترفض شراء شيء من الشارع لأنها تعلم أن هناك من لا يملك قوت يومه.
أما محمود عبد الغفور، فكان محبًا لكرة القدم والشاورما، وكان أصغر أبناء أسرته، بينما الطفل سند أبو الشعر، استشهد وعمره 70 يومًا فقط، مع شقيقيه طارق (5 سنوات) وعبدول (8 سنوات).
هالة أبو سعدة (14 عامًا)، كانت مولعة بالدبكة والرسم، وقُتلت مع والدتها وشقيقها وأخواتها الخمس في غارة جوية.
نداءات لم يستجب لها أحد
من أكثر القصص إيلامًا، حكاية الطفلة هند رجب، التي حوصرت في سيارة محطمة تحيط بها جثث أقاربها، وظلت تناشد عبر الهاتف ثلاث ساعات، بينما كانت دبابة إسرائيلية تقترب. توسلت: "تعالوا خذوني بسرعة"، لكن لم يستطع أحد إنقاذها. بعد 12 يومًا، عُثر عليها شهيدة.
قريبتها ليان كانت آخر من بقي على قيد الحياة بجانبها في السيارة، وقالت في اتصالها الأخير: "الدبابة بجانبي"، قبل أن يُسمع دويّ رشقات نارية أودت بها.
أحلام طُمست تحت الأنقاض
الطفل كنان نصار، الذي كان مولعًا بالرياضيات ويحلم بمستقبل أكاديمي، استُشهد بينما كان يلعب في مخيم البريج. أما الطفل طارق، فكان يحلم بأن يصبح طبيب أطفال، واستُشهد في غارة جوية مع شقيقيه.
تالا أبو عجوة (10 سنوات)، قتلت وهي ترتدي زلاجاتها الوردية، وقد تحول الخوف إلى جزء من حياتها اليومية في أيامها الأخيرة.
محمد وأحمد الهربيطي، دُهسا بدبابة في يونيو، وكانا قبل الحرب يملآن بيت العائلة بالضحك والحب.
المجتمع الدولي متهم بالصمت
اختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى مزاعم الاحتلال بأن حركة حماس تتخذ من المدنيين دروعًا بشرية، وهو مبرر تقول تل أبيب إنه يدفعها لضرب المنازل والمدارس والمستشفيات. لكن الأمم المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية، ومنظمات حقوق الإنسان، أكدت أن "وجود حماس لا يبرر هذا الحجم من المجازر ضد المدنيين".









