-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
تقدير موقف عسكري.. القرار بالتصعيد قد حُسم داخليًا وهناك نية لجعل العملية "مفاجئة"
تقدير موقف عسكري.. القرار بالتصعيد قد حُسم داخليًا وهناك نية لجعل العملية "مفاجئة"
-
25 أبريل 2025, 6:53:26 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تقدير موقف عسكري.. القرار بالتصعيد قد حُسم داخليًا وهناك نية لجعل العملية "مفاجئة"
رامي أبو زبيدة
الملخص :
تشير مجريات الأحداث الميدانية ومتابعة المعلومات الواردة من مصادر إعلامية إسرائيلية متعددة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة. يأتي هذا الاستعداد في ظل الجمود المستمر في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى ورفض حماس للشروط الإسرائيلية. يبدو أن القرار العسكري قد اتُخذ داخليًا، وينتظر الضوء الأخضر النهائي من المستوى السياسي لتحديد التوقيت والنطاق الدقيق للعملية.
التفاصيل الرئيسية:
توصية وتخطيط عسكري:
أوصى الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي بالمصادقة على عملية عسكرية واسعة النطاق.
عرض رئيس الأركان وكبار قادة الجيش خططًا عسكرية جديدة ومُحدثة لتوسيع القتال في غزة خلال اجتماعات الكابينت ومع القيادة العليا للجيش.
تتضمن الخطط المقترحة احتلال مناطق إضافية في أنحاء قطاع غزة، وزيادة كبيرة في الهجمات الجوية، وربما عمليات إخلاء لسكان من مناطق محددة في غزة.
قد تشمل العملية تجنيدًا لقوات الاحتياط لدعم التوسع في العمليات.
الدافع الرئيسي بالنسبة للاحتلال:
الجمود في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى هو المحرك الأساسي لهذا التوجه نحو التصعيد. ترى المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية أنه لا مفر من زيادة الضغط العسكري على حماس لدفعها نحو تغيير موقفها وإطلاق سراح الأسرى، خاصة بعد تراجع ما اعتبروه "ليونة" مبدئية لدى الحركة في الأسابيع الأولى بعد استئناف القتال.
الهدف المعلن:
الهدف الأساسي المعلن لهذه العملية المحتملة هو "إعادة الأسرى". يعتبر ملف الأسرى على رأس أولويات الجيش وخططه المستقبلية.
الوضع الحالي للقرار:
رغم عدم اتخاذ قرار نهائي في اجتماع الكابينت الأخير ، تشير المصادر إلى أن المستوى السياسي بات "قريبًا" من اتخاذ قرار بشأن توقيت ونطاق العملية.
هناك نية لجعل العملية "مفاجئة" لحماس.
على المستوى العسكري، يبدو أن القرار بالتصعيد قد حُسم داخليًا ("بالنسبة لنا، القرار قد تم اتخاذه بالفعل" حسب مسؤولين كبار في الجيش).
ربط الجيش تنفيذ العملية بالتقدم في المفاوضات و"استنفادها"، مما يعني أن فشل المفاوضات النهائي سيكون المبرر لإطلاق العملية.
مؤشرات ميدانية:
استمرار وقوع إصابات وخسائر في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل غزة يشير إلى استمرار الاشتباكات والاحتكاك حتى قبل بدء العملية الموسعة.
الاستنتاج:
المرحلة القادمة مرشحة بقوة لتصعيد عسكري إسرائيلي كبير في قطاع غزة. يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد أكمل استعداداته وينتظر القرار السياسي النهائي لتحديد ساعة الصفر ونطاق العملية، التي تهدف بشكل أساسي إلى الضغط على حماس لتحقيق تقدم في ملف الأسرى عبر الوسائل العسكرية، وذلك بعد تعثر المسار التفاوضي من وجهة النظر الإسرائيلية. عنصر المفاجأة في التوقيت والتكتيك سيكون جزءًا من الخطة.






