تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

قُتل 15 شخصًا على الأقل اليوم الأحد، في تفجير إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة شرقي العاصمة السورية دمشق، في أول هجوم من نوعه تشهده المدينة منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

انتحاري تابع لتنظيم داعش نفذ الهجوم

وذكرت وزارة الداخلية السورية أن "انتحاريًا يتبع تنظيم داعش الإرهابي دخل إلى الكنيسة، وأطلق النار، ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة"، في حين أفاد مصدر أمني بأن الهجوم نُفذ بمشاركة رجلين، أحدهما هو منفذ التفجير.

تضارب في أعداد الضحايا

وفي حين أعلنت وزارة الصحة السورية أن الحصيلة المبدئية بلغت 9 قتلى و13 جريحًا، نقلت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن عدد الضحايا ارتفع إلى 15 قتيلًا على الأقل، مع وجود مشاهد دمار واسع داخل الكنيسة، بينها مقاعد محطمة وأرضية ملطخة بالدماء.

استنكار رسمي وتحرك أمني

وقال محافظ دمشق ماهر مروان، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، إن التفجير يُعدّ "اعتداءً صارخًا على أمن المواطنين وسلامة الوطن"، مضيفًا: "ندين هذا العمل الإرهابي الجبان، ونؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تُثني إرادة الدولة والمجتمع عن مواصلة مسيرة الاستقرار والبناء".

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تباشر التحقيق في الحادث، وتعمل على ملاحقة الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة.

التزام رسمي بحماية الأقليات

يُذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد أكد مرارًا التزامه بـ"حماية الأقليات وضمان أمنهم"، في إطار سياسته خلال المرحلة الانتقالية التي أعقبت تغيير النظام.