تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، ضرورة مواصلة الاهتمام الدولي بالأوضاع المتدهورة في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرًا من تداعيات استمرار التصعيد الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة.

دعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، شدّد العاهل الأردني على "أهمية العمل الجاد للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال مساعدات إنسانية كافية للمدنيين المتضررين من العدوان المستمر".

وقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس

كما أشار الملك عبد الله إلى ضرورة "وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس"، في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وسط صمت دولي لافت.

تحذير من تداعيات إقليمية

وأكد الملك في اتصاله أن "تكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية بات ضرورة ملحة للتوصل إلى تهدئة شاملة"، محذرًا من أن "استمرار التصعيد وتزايد التوتر يُنذر بتبعات خطيرة على المنطقة بأسرها".

واقع ميداني مأساوي في الضفة والقدس

وتتزامن تصريحات الملك عبد الله مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وتشمل الهدم، التهجير، الاعتقال، والاعتداءات اليومية من قبل الجيش والمستوطنين.
وبحسب تقارير حقوقية، ارتقى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو ألف شهيد في الضفة والقدس، فيما أصيب قرابة 7 آلاف فلسطيني، واعتُقل أكثر من 17 ألفًا.

إبادة جماعية مستمرة في غزة

في المقابل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، بدعم أميركي، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية المطالبة بوقف الحرب.

وقد أسفرت الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر عن أكثر من 187 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون ظروفًا مأساوية، منها مجاعة حصدت أرواح كثيرين، خاصة الأطفال.