-
℃ 11 تركيا
-
29 سبتمبر 2025
الشاباك يبدأ تحقيقا موسعا في فشل محاولة اغتيال قادة حماس بقطر
الشاباك يبدأ تحقيقا موسعا في فشل محاولة اغتيال قادة حماس بقطر
-
28 سبتمبر 2025, 12:34:27 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
فتحت أجهزة الأمن الإسرائيلية بابًا جديدًا من الجدل الداخلي بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به محاولة اغتيال قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو ثلاثة أسابيع، وهو الفشل الذي لم يعد ممكنًا إخفاؤه رغم محاولات التهوين منه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، أن جهاز "الشاباك" بدأ تحقيقًا خاصًا في أسباب هذا الإخفاق، بعد أن تبيّن أن المبنى المستهدف في قطر لم يكن يضم أيًا من قيادات الحركة، رغم ما زُعم من امتلاك معلومات استخباراتية دقيقة. ورغم أن صواريخ سلاح الجو الإسرائيلي أصابت المبنى بالفعل، إلا أن النتيجة الحاسمة كانت أن القادة المستهدفين أفلتوا من العملية، وهو ما يعكس أزمة استخباراتية عميقة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
صراع داخل المؤسسة الأمنية
الصحيفة نفسها أوضحت أن هذه العملية كشفت خلافات حادة داخل الأجهزة الأمنية، حيث أبدى قادة بارزون اعتراضهم على تنفيذها في التوقيت الراهن، خاصة أنها سبقت المناورة العسكرية في مدينة غزة، وتزامنت مع انتظار رد حركة "حماس" على العرض الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صفقة تبادل تشمل المختطفين. لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصرّ على المضي في العملية، في خطوة تعكس رهانه على مغامرات عسكرية غير محسوبة لتسجيل إنجاز إعلامي، حتى ولو كان الثمن كشف تخبط المنظومة الأمنية أمام الرأي العام الإسرائيلي.
فشل استخباراتي متكرر
وما يضاعف من حدة الانتقادات أن العملية نُفذت استنادًا إلى معلومات وفرها جهاز "الشاباك"، رغم أن هذا النوع من المهمات الخارجية يُعد من صميم صلاحيات جهاز "الموساد". ومع ذلك، جاءت النتائج لتُظهر هشاشة تلك المعطيات وعدم دقتها، حيث اقتصرت الإصابة على جزء من المبنى المستهدف بينما كان القادة، على الأرجح، في مكان آخر. هذا الفشل المتكرر يعكس أزمة أعمق في أداء المنظومة الأمنية الإسرائيلية، التي باتت عاجزة عن تحقيق أهدافها المعلنة سواء في غزة أو خارجها، على الرغم من الدعم الأمريكي المباشر والغطاء السياسي الذي تحظى به.










