تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

ضغوط أمريكية ومبادرة مصرية بوساطة قطرية

تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، تقوده مصر بدعم قطري وبمشاركة أمريكية، وسط تفاؤل حذر بمؤشرات إيجابية تشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال يوليو المقبل.

ووفقًا لمصادر مصرية ودبلوماسية، فإن الولايات المتحدة تكثف ضغوطها على حكومة بنيامين نتنياهو لدفعها نحو التوصل إلى اتفاق، فيما تستعد القاهرة لاستضافة زيارة "حاسمة" للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لبحث التفاصيل النهائية.

اقتراح مصري: إدارة انتقالية تحت إشراف دولي

طرحت مصر خلال المحادثات صيغة مؤقتة لإنهاء الحرب، تقوم على:

تشكيل إدارة انتقالية في قطاع غزة تحت إشراف عربي ودولي.

إعادة تأهيل مؤسسات السلطة الفلسطينية تدريجيًا.

تأجيل مسألة نزع سلاح حماس وربطها بتقدم العملية السياسية، بدلاً من طرحها كشرط فوري.

هذا الطرح يهدف إلى خلق مخرج سياسي يرضي جميع الأطراف، ويجنب القطاع مزيدًا من الدمار.

مطالب إسرائيلية تصطدم بـ"الخطوط الحمراء" لحماس

رغم ما وصف بـ"تقدم ملحوظ" في المفاوضات، فإن خلافًا جوهريًا لا يزال يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي، ويتمثل في:

إصرار إسرائيل على نزع سلاح حماس.

مطالبتها بـخروج قادة الحركة من غزة.

وهما شرطان ترفضهما حماس رفضًا قاطعًا وتعتبرهما تجاوزًا لـ"الخطوط الحمراء".

موافقة مبدئية على هدنة مؤقتة

أشارت مصادر مطلعة إلى أن حماس أبدت استعدادًا مبدئيًا لقبول هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن:

إطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين.

بدء مفاوضات مكثفة، برعاية وضمانات أمريكية.

التوصل إلى اتفاق نهائي يشمل انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة وفق جدول زمني واضح.

القاهرة: لا جدوى من المناورة السياسية

مصادر مصرية شددت على أن الاستمرار في الحرب لن يغيّر الواقع الميداني، معتبرة أن "هزيمة حماس عسكريًا شبه مستحيلة". كما ترى أن التوقيت الحالي هو الأنسب لإبرام اتفاق، في ظل:

الضغوط الدولية والأمريكية على إسرائيل.

الحديث عن انتخابات إسرائيلية مبكرة.

تغير نبرة التصريحات الإسرائيلية مؤخرًا.

اجتماع أمريكي مرتقب في الدوحة

بحسب تقارير إعلامية، تُحضّر الولايات المتحدة لاجتماع مهم في الدوحة خلال الأيام المقبلة لعرض خطتها النهائية لإنهاء الحرب، والتي ستتضمن:

جدولًا زمنيًا لوقف إطلاق النار.

خطة إنسانية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

مراقبة دولية للهدنة.

خلاصة الموقف:

الاتجاه العام يسير نحو تهدئة مؤقتة بشروط متبادلة، لكنها لا تزال رهينة الخلاف حول "اليوم التالي" للحرب.

مصر وقطر تلعبان دور الوسيط الحاسم، بينما تواصل واشنطن الضغط لتحقيق اختراق.

حماس مرنة تكتيكيًا لكنها ثابتة استراتيجيًا في رفض شروط الاستسلام.