-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة
جريمة أخلاقية وصمت مستفز
تصاعد الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة
-
29 يونيو 2025, 5:14:07 م
-
425
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
قال المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور منير البرش، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته ضد المدنيين، مركّزًا على مراكز الإيواء، ما وصفه بإبادة جماعية ومجازر يومية. وأضاف أن الوضع الصحي أصبح مريعًا ومؤلمًا للغاية.
“مصايد الموت”… 500 شهيد نتيجة نوايا مبيتة
وأشار البرش إلى أن نحو 500 شهيد قضوا في ما وصفه بـ”مصايد الموت”، حيث يعتمد الاحتلال على التفريق بين صفوف المنتظرين للمساعدات بالمدفعية، ومن ينجو يتم استهدافه عبر القناصة. وأكد أن الكثير من الإصابات كانت في الرأس والصدر، ما يدل على نوايا القتل المباشر.
شهادات الأطفال: استهداف لا تخويف فقط
وأكّد وجود شهادات حية لأطفال تُبيّن حقيقة الاستهداف المباشر، وليس مجرد التخويف. من جهته، أوضح البرش أن الأطفال يصوّرون بأنهم يُقتلوا بدم بارد، لا كتحذير أو إنذار.
مأساة الرضيعة جوري المصري
تحدث البرش أيضا عن الرضيعة جوري المصري، التي استُشهدت جراء الحصار والجوع. وأضاف أنها كانت رقم 66 في قائمة وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية والجوع، مشيرًا إلى أن 59 ألف طفل دون سن الخامسة ينتظرون مصيرًا مماثلًا.
تدهور صحي كارثي وانتشار للأمراض
وأوضح أنه منذ بداية العام، سجّل القطاع نحو 254 ألف حالة إصابة بأمراض الجهاز التنفسي، من بينها 337 حالة إصابة بالسحايا، و259 حالة فيروسية، مما زاد من تفاقم الوضع الصحي المتردي.
الأطفال ينهارون والعالم صامت
وحذّر البرش من أن أطفال غزة لا ينمون طبيعيًّا، أجسادهم هزيلة ووجوههم شاحبة ودموعهم جافة. وقد توفي حتى الآن 17 ألف طفل و9 آلاف امرأة، فيما تعاني 55 ألف امرأة حامل من سوء التغذية. وأردف أن هذا يؤدّي إلى ولادة أطفال بتشوّهات وقبل موعدهم الطبيعي.
جريمة أخلاقية وصمت مستفز
ولفت البرش إلى صمت العالم والمسلمين، الذي يكرّس صورة الخذلان المتعمد. وأوضح أن وفاة الرضيعة جوري وغيرها بسبب عدم توفر الحليب تُعد فضيحة أخلاقية وإنسانية، مركّزًا على أن هذه الواقع يعكس فشل المجتمع الدولي.
اعتراف إسرائيلي: أوامر إطلاق النار صدرت من القادة
في سياق متصل، كشف تحقيق بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ضباطًا وجنودًا في الجيش اعترفوا بأن أوامر إطلاق النار على المجوعين صدرت من القادة العسكريين، سعياً لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات. وأضافوا أن “الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكّلوا أي تهديد، ومع ذلك تلقوا أوامر بإطلاق النار”.
في ظل تصاعد مسلسل المجازر، والصمت الدولي، وتدهور الحالة الصحية، يبدو أن غزة تدخل فصلًا أكثر ظلمة، حيث المدنيون يموتون ببطء وغياب صوت العدالة يفاقم الجريمة.









