تصاعد العمليات في غزة.. إصابات في صفوف الاحتلال وتفكك داخلي يهدد مستقبل الكيان الصهيوني

profile
  • clock 30 أغسطس 2025, 6:50:47 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
جنود الاحتلال

كتبت/ غدير خالد

انفجار في خان يونس يصيب جنديين من لواء جولاني

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن إصابة جنديين من لواء جولاني في حادث عملياتي وقع في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إثر انفجار قنبلة يدوية. الحادث يأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في القطاع، وسط حالة من التوتر والارتباك في صفوف قوات الاحتلال التي تواجه مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.

كتائب القسام: تدمير ناقلة جند إسرائيلية جنوب حي الزيتون

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها تمكنت من تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة أرضية قرب جامعة غزة جنوب حي الزيتون. وأكدت الكتائب أن عناصرها رصدوا هبوط مروحيات إسرائيلية في المنطقة، يُعتقد أنها جاءت لإجلاء المصابين من جنود الاحتلال، في مشهد يعكس حجم الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي في الميدان.

ضابط احتياط: رفض الخدمة في غزة هو السبيل الوحيد لإنقاذ إسرائيل

وفي تطور لافت يعكس حجم الانقسام الداخلي داخل الكيان الصهيوني، نشر نقيب احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي مقالًا في صحيفة "نيويورك تايمز"، أكد فيه أن رفض الخدمة العسكرية في غزة بات الخيار الوحيد لإنقاذ إسرائيل من سياسات حكومة نتنياهو. وأشار الضابط إلى أن الجنود يقاتلون في ظروف فوضوية، حيث تغيب المساءلة وتنتشر الانتهاكات، مؤكدًا أن غزة أصبحت منطقة بلا قانون.

حكومة الاحتلال تواجه انتقادات داخلية حادة

الضابط الإسرائيلي لم يتوقف عند انتقاد الأداء العسكري، بل وجّه انتقادات لاذعة لحكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"المتهورة" التي تنكر حدود قوتها، وتدفع البلاد نحو مستقبل مجهول. وأضاف أن خطة إعادة احتلال غزة ليست سوى "إدمان احتلال" من حكومة لا تعرف إلا التدمير، في إشارة إلى فشل القيادة السياسية في تقديم حلول واقعية للصراع.

الكيان الصهيوني في مأزق وجودي

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يواجه مقاومة متصاعدة وتكتيكات ميدانية أربكت حسابات الاحتلال. وبينما تتكبد قوات الاحتلال خسائر متزايدة، تتصاعد الأصوات داخل الكيان الصهيوني الرافضة لاستمرار الحرب، ما ينذر بانفجار داخلي قد يهدد استقرار الكيان ومستقبله السياسي والعسكري.

في ظل هذا المشهد، يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه العدوان، بينما تتكشف هشاشة الكيان الصهيوني من الداخل، وسط دعوات متزايدة لوقف الحرب وإنهاء الاحتلال.

التعليقات (0)