تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن وقوع جدال حاد بين رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ورئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت)، حول مستقبل "المناطق الإنسانية" في قطاع غزة.

مواجهة مباشرة داخل المجلس المصغر

بحسب مصادر الصحيفة، عبّر رئيس الأركان عن اعتراضه قائلاً: "هل تريدون من الجيش السيطرة على مليوني مدني في غزة؟"

هذا التصريح، وفقًا للمراقبين، يعكس حجم الضغط الواقع على قيادة جيش الاحتلال في ظل تصاعد المطالب السياسية وتضارب الأولويات بين المؤسسة العسكرية والقيادة السياسية للكيان الصهيوني.

الخلاف يمتد إلى ملف تجنيد الحريديم

لم يتوقف التصعيد عند حدود غزة، إذ شهد الاجتماع توترًا إضافيًا بين نتنياهو وزامير بشأن تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، وهي قضية شائكة أثارت جدلاً واسعًا داخل كيان الاحتلال منذ سنوات.

وفي خضم هذا التوتر، طالب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ باحترام سلسلة القيادة والالتزام بأوامر رئيس الأركان زامير.

استدعاء شامل وسط أزمة القوى البشرية

وفي تطور لافت، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش سيبدأ هذا الأسبوع بإرسال أوامر استدعاء لآلاف الشبان من الحريديم، في إطار خطة لتوسيع قاعدة التجنيد وتعويض النقص في القوى البشرية، وسط تعقيدات متزايدة تواجه جيش الاحتلال في الجبهات المختلفة.

سيتم توزيع 54 ألف أمر استدعاء على دفعات خلال شهر يوليو، وتمتد مواعيد المثول لمكاتب التجنيد ضمن دورة تجنيد عام 2025

دلالات الأزمة الداخلية في الكيان الصهيوني

يعكس هذا المشهد عمق الأزمة البنيوية داخل الكيان الصهيوني، حيث تصطدم الرؤية السياسية بالمواقف العسكرية، وتبرز انقسامات حادة في ملفات مصيرية مثل إدارة قطاع غزة وتجنيد فئة اجتماعية واسعة ترفض الخدمة العسكرية.