استمرار الحياة اليومية... أبرز ضحايا الحرب

دراسة إسرائيلية: حرب غزة ضربت "المناعة الوطنية" والحرب على إيران رفعتها مؤقتًا

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 5:18:48 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

كشفت دراسة جديدة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، تسببت في تآكل حاد للمناعة الوطنية الإسرائيلية، بينما ساهمت الحرب الأخيرة على إيران، رغم خسائرها، في رفع مؤقت لبعض مؤشرات هذه المناعة.

ما هي المناعة الوطنية؟

بحسب التقرير، تشير "المناعة الوطنية" إلى قدرة المجتمع الإسرائيلي على مواصلة الحياة الطبيعية أثناء الأزمات والتعافي منها بسرعة، وتشمل عناصرها:

الثقة بالمؤسسات والقيادة

التكافل الاجتماعي

التفاؤل والأمل

استمرارية نمط الحياة

عوامل التآكل: غزة في الصدارة

ترى الدراسة أن العدوان المستمر على غزة منذ نحو عامين كان العامل الأكثر ضررًا على المناعة الوطنية، إلى جانب أزمات أخرى مثل:

جائحة كورونا

الانقسام السياسي حول الانقلاب القضائي

أحداث 7 أكتوبر

ووفقًا للتقرير، فإن عدم استعادة الأسرى واستمرار المعارك في عدة جبهات، زاد من شعور الإسرائيليين بانعدام الثقة والاستقرار.

تحسن مؤقت بعد الحرب على إيران

أظهرت الدراسة أن الحرب على إيران شكّلت نقطة تحول جزئية، حيث:

ارتفعت الثقة بالحكومة من 21% إلى 38%

الثقة برئيس الحكومة من 31% إلى 42%

الجيش حافظ على 94% من الثقة بعد الحرب

كما ارتفع الشعور بالتكافل الاجتماعي من 30% إلى 56%، مدفوعًا بالحملات التعبوية والإعلامية مثل “معًا ننتصر”.

ومع ذلك، لم يتجاوز مؤشر التفاؤل 40%، مما يعكس التشاؤم السائد في أوساط الإسرائيليين حول المستقبل القريب.

استمرار الحياة اليومية... أبرز ضحايا الحرب

اعتبرت الدراسة أن مكون "استمرارية نمط الحياة" هو الأكثر تضررًا خلال الحرب على إيران، حيث:

شلّت الصواريخ الإيرانية منشآت حيوية كمصفاة حيفا ومستشفى سوروكا

عاش الإسرائيليون أيامًا داخل الملاجئ

تم تهجير ما بين 13 و19 ألف شخص

قُدم 41 ألف طلب تعويض

وقد سجلت الحرب مقتل 29 إسرائيليًا وإصابة 3500 آخرين، إضافة إلى أضرار نفسية جسيمة، إذ ارتفعت طلبات الدعم النفسي بنسبة 440%، وزاد استخدام الأدوية النفسية بشكل لافت.

تحذيرات من تفاقم قادم

اختتم التقرير بتحذير صريح: "رغم مؤشرات التحسن المؤقت، فإن الانقسام الداخلي، والحرب الطويلة في غزة، تظل التهديد الأكبر للمناعة الوطنية".

وأشار إلى إمكانية تفاقم الأوضاع مجددًا في ظل حديث عن انتخابات مبكرة للكنيست، مما يعيد ملف الانقسامات إلى الواجهة، ويهدد أي تحسن محتمل في مؤشرات الثقة أو الاستقرار الداخلي.

التعليقات (0)