-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية: إصابات وعمليات تخريب وتهجير ممنهج
مستوطنون يهاجمون مزارعين بين نعلين وقبيا
تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية: إصابات وعمليات تخريب وتهجير ممنهج
-
1 يونيو 2025, 3:05:59 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تواصل اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين تصاعدها بشكل مقلق في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ مباشر من قوات الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهذه الجماعات المسلحة.
وقد شهد مساء السبت سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن إصابات بين المواطنين الفلسطينيين، وتخريب واسع للأراضي الزراعية والممتلكات.
إصابات خلال تصدي الأهالي لاقتحام بلدة دير دبوان
وفي تفاصيل الاعتداءات، أفاد مصدر محلي أن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة دير دبوان شرق رام الله، وحاولوا اقتحامها من مدخلها الشرقي. وتصدى لهم أهالي البلدة بكل بسالة، مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة في صفوف المواطنين نتيجة المواجهات مع المستوطنين.
مستوطنون يهاجمون مزارعين بين نعلين وقبيا
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على عدد من المواطنين أثناء تواجدهم في أراضيهم الواقعة بين بلدة نعلين وقرية قبيا غرب رام الله.
وأوضح رئيس بلدية نعلين، يوسف الخواجا، أن المستوطنين أجبروا المزارعين على مغادرة أراضيهم بالقوة، ثم أطلقوا أغنامهم لترعى في المحاصيل الزراعية، مما أدى إلى إتلاف واسع في الأراضي.
وأشار الخواجا إلى أن هذه الهجمات المتكررة مصدرها بؤرة استيطانية مقامة على جبل العالم، على أطراف نعلين، والتي باتت تشكل بؤرة توتر دائمة وتهديدًا حقيقيًا للسكان المحليين.
تخريب متعمد في منطقة العوجا قرب أريحا
وفي شمال مدينة أريحا، قام مستوطنون برعي الجِمال داخل مناطق سكنية في تجمع العوجا، ما تسبب في إتلاف أعلاف المواطنين، كما عمدوا إلى تفريغ صهاريج مياه على الأرض، في محاولة واضحة لحرمان الأهالي من مصادر المياه الشحيحة.
منظمة حقوقية: تصعيد منظم وتهجير جماعي للبدو
من جهته، أكد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن المنطقة تشهد مؤخرًا تصاعدًا خطيرًا في اقتحامات المستوطنين المسلحين، خاصة للتجمعات البدوية.
وأشار إلى أن الهجمات تتم بشكل جماعي ومنظم، وتشمل تخريب الممتلكات وتخويف الأهالي، في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من أراضيهم.
231 اعتداء خلال أبريل.. واقتلاع آلاف الأشجار
تُظهر الإحصاءات الحقوقية أن شهر أبريل/نيسان الماضي وحده سجّل 231 عملية تخريب وسرقة نفذها المستوطنون بحق ممتلكات الفلسطينيين، حيث طالت الاعتداءات مساحات زراعية واسعة في مناطق مختلفة من الضفة.
كما تسببت هذه الاعتداءات في اقتلاع 1168 شجرة زيتون، توزعت بين رام الله والبيرة بـ530 شجرة، ونابلس بـ300، وسلفيت بـ298، ما يعكس حجم الخسائر الاقتصادية والبيئية التي تتكبدها المناطق المستهدفة.
سياسة رسمية تحت غطاء الاحتلال
تشير كافة الشهادات والمعطيات إلى أن هذه الاعتداءات ليست حوادث فردية عشوائية، بل جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض وقائع على الأرض عبر الاستيطان والعنف، في ظل حماية رسمية وتسهيلات يقدمها جيش الاحتلال.










