-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
ترامب: صراع كبير يلوح في أفق الشرق الأوسط... وضربة إسرائيلية لإيران "قد تحدث بالفعل"
إحساس بالخطر وتلميح لمفاجآت قريبة
ترامب: صراع كبير يلوح في أفق الشرق الأوسط... وضربة إسرائيلية لإيران "قد تحدث بالفعل"
-
12 يونيو 2025, 5:00:28 م
-
434
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترامب
محمد خميس
في تصريحات مثيرة للقلق تكشف حجم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إن هناك احتمالاً كبيراً لاندلاع صراع واسع النطاق في المنطقة، وقد يحدث شيء "قريباً"، في إشارة إلى الاحتمال المتزايد لتوجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران.
تصعيد غير مسبوق وتحذيرات من مواجهة محتملة
وفي تصريحات عاجلة نقلتها وسائل إعلام أميركية، أوضح ترامب: "لا أريد القول إن الضربة الإسرائيلية على إيران وشيكة، لكنها تبدو كأمر قد يحدث بالفعل"، مضيفًا أن المنطقة تمر بمرحلة شديدة التوتر، وقد تنفجر في أي لحظة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران وإسرائيل توترًا متصاعدًا على خلفية البرنامج النووي الإيراني والدور الإقليمي المتزايد لطهران، وسط اتهامات إسرائيلية متكررة لإيران بمحاولة الاقتراب من امتلاك سلاح نووي.
إحساس بالخطر وتلميح لمفاجآت قريبة
وأشار ترامب إلى أن الوضع في الشرق الأوسط "مفتوح على كافة الاحتمالات"، ملوّحًا بإمكانية وقوع تحركات مفاجئة قد تغيّر المعادلات الجيوسياسية في المنطقة خلال أيام، وربما ساعات.
كما رفض الرئيس الأميركي السابق الإفصاح عن تفاصيل دقيقة، لكنه ألمح إلى احتمال ضربة إسرائيلية متقدمة ضد منشآت إيرانية، قائلاً: "الأمر ليس مجرد تكهنات، بل احتمال قوي يمكن أن يصبح واقعًا".
تصريحات تتناغم مع تحذيرات أمنية أميركية
تتزامن هذه التصريحات مع تقارير أخرى كشفت عنها شبكة "سي بي إس"، نقلت فيها عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تلقت معلومات أمنية تؤكد استعداد إسرائيل لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، وأنها نصحت بعض رعاياها بمغادرة المنطقة كإجراء احترازي.
ويعكس هذا التناغم في التصريحات الرسمية وغير الرسمية درجة عالية من القلق الأميركي من اندلاع حرب إقليمية تشمل إيران وإسرائيل، وربما أطرافًا أخرى مثل حزب الله وسوريا والعراق.
المنطقة على حافة بركان
تصريحات ترامب تزيد من المخاوف القائمة بشأن مستقبل المنطقة، في ظل غياب أفق سياسي لحل الخلافات المتراكمة، وفشل الجهود الدولية في إعادة إحياء الاتفاق النووي، وسط تصلب مواقف الطرفين وتبادل التهديدات.
ويرى مراقبون أن هذه الأجواء المتوترة قد تُفضي إلى مواجهة لا تحمد عقباها، خصوصًا إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ ضربة وقائية ضد أهداف إيرانية، وهو ما قد يستجلب ردًا عنيفًا من طهران، ويُشعل أكثر من جبهة في آنٍ واحد.
موقف ترامب: استباق للمواجهة أم دعاية انتخابية؟
ورغم أن ترامب خارج السلطة، فإن تصريحاته تحظى باهتمام واسع، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويعتقد محللون أن خطابه المتشدد قد يعكس موقفًا لجناح واسع داخل المؤسسة الجمهورية يدفع باتجاه الحسم مع إيران عسكريًا، لا سياسياً.
لكن في الوقت ذاته، لا يُستبعد أن يكون حديثه محاولة لجذب الانتباه الإعلامي وتعزيز صورته كرجل حازم في قضايا السياسة الخارجية، كما اعتاد في حملاته السابقة.
في ضوء هذه المعطيات، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة شديدة الحساسية، حيث قد تتحول التصريحات إلى أفعال، ويُترجم التهديد إلى نار مشتعلة، ما لم تتدخل قوى كبرى لضبط الإيقاع ومنع الانفجار.








