-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تستعد لضرب إيران وواشنطن تنصح مواطنيها بمغادرة المنطقة
المجتمع الدولي أمام لحظة مفصلية
مسؤولون أمريكيون: إسرائيل تستعد لضرب إيران وواشنطن تنصح مواطنيها بمغادرة المنطقة
-
12 يونيو 2025, 4:48:50 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في تطور خطير قد ينذر بتصعيد إقليمي غير مسبوق، نقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل على أهبة الاستعداد لتنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، ما دفع الولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات لبعض مواطنيها بمغادرة المنطقة.
استعدادات إسرائيلية وتحركات وقائية أميركية
وبحسب ما أفادت به "سي بي إس"، تلقّت الإدارة الأميركية معلومات أمنية تؤكد أن إسرائيل تجهز لضربة وشيكة ضد أهداف إيرانية، وذلك على خلفية التوترات المتصاعدة بشأن الملف النووي الإيراني، ونشاط طهران الإقليمي المتزايد.
وأوضح المسؤولون أن واشنطن نصحت بعض الأميركيين الموجودين في دول المنطقة باتخاذ احتياطات أمنية أو مغادرة مواقعهم فورًا، في خطوة استباقية تعكس خطورة الموقف وإمكانية تطوره إلى صدام واسع النطاق.
تحذيرات تزامنت مع ارتفاع وتيرة التصعيد
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي قال فيه إن هجومًا إسرائيليًا على إيران ليس وشيكًا لكنه "قوي ومحتمل"، ما أشار إلى تغير في نبرة الخطاب الأميركي تجاه احتمال عمل عسكري ضد طهران.
كما تُعد هذه التحركات امتدادًا لعدة مؤشرات ميدانية ودبلوماسية سابقة، من بينها تكثيف النشاط العسكري الإسرائيلي في الجبهة الشمالية، وتبادل التهديدات العلنية بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين.
واشنطن تتحسّب لردود فعل إيرانية
من جهة أخرى، تشير التقديرات الأميركية إلى أن إيران لن تمر مرور الكرام على أي ضربة إسرائيلية محتملة، وقد تقوم بالرد من خلال أذرعها العسكرية في المنطقة، كحزب الله في لبنان، أو الميليشيات المسلحة في سوريا والعراق، وهو ما يُهدد بتوسيع رقعة المواجهة لتشمل أكثر من جبهة.
لذلك، فإن نصيحة واشنطن لرعاياها بالمغادرة تعكس قلقًا من اندلاع موجة من الهجمات الانتقامية التي قد تستهدف مصالح أميركية في الشرق الأوسط.
المجتمع الدولي أمام لحظة مفصلية
تضع هذه التطورات المجتمع الدولي أمام لحظة حاسمة في مسار الصراع الإقليمي، خاصة في ظل فشل المساعي الدبلوماسية في إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، واستمرار العجز في احتواء التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.
كما أن أي ضربة إسرائيلية لإيران، في حال وقعت، قد تؤدي إلى تدمير ما تبقى من المسار التفاوضي، وتفتح الباب أمام نزاع طويل الأمد يهدد أمن المنطقة واستقرارها الاقتصادي والسياسي.
في ظل هذا التصعيد المتسارع، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، والقرار النهائي مرهون بلحظة سياسية أو عسكرية قد تغيّر ملامح المنطقة خلال أيام، وربما ساعات.








