-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
تحقيق عبري: الاحتلال ينفذ "ضربات مزدوجة" تستهدف المسعفين والمدنيين في غزة بشكل ممنهج
تحقيق عبري: الاحتلال ينفذ "ضربات مزدوجة" تستهدف المسعفين والمدنيين في غزة بشكل ممنهج
-
26 يوليو 2025, 10:21:46 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
كشف تحقيق استقصائي نشره موقع "سيحاه مكوميت" العبري، استناداً إلى شهادات لجنود وضباط في جيش الاحتلال وروايات شهود عيان، عن ممارسات عسكرية ممنهجة يتبعها الاحتلال في قطاع غزة، تُعرّض فرق الإنقاذ والمدنيين للخطر المتعمد، عبر تكتيك "الضربة المزدوجة" باستخدام الطائرات المسيّرة.
استهداف ممنهج لفرق الإنقاذ
بحسب التحقيق، فإن جيش الاحتلال يعتمد بشكل متعمد تكتيك الضربتين المتتاليتين، عبر قصف هدف مدني أو سكني أولاً، ثم تكرار القصف على الموقع ذاته بعد دقائق قليلة، بمجرد وصول المسعفين أو المدنيين الذين يحاولون تقديم المساعدة للضحايا.
ويؤكد الشهود أن هذا الأسلوب القاتل أصبح روتينًا يوميًا في العمليات العسكرية، ما أدى إلى مضاعفة حجم الكارثة الإنسانية في القطاع، وبثّ الرعب واليأس في صفوف المدنيين وطواقم الإغاثة.
لا استثناءات.. المسعفون في مرمى النار
يروي شهود عيان أن الاستهدافات لا تميّز بين مدني ومُسعف، مشيرين إلى أن الجيش يفتح النار على كل من يقترب من موقع القصف، حتى لو كان يرتدي سترة إسعاف أو يحمل شارات طبية واضحة.
ويقول أحد الشهود: "لا فرق لديهم، كل من يقترب يُعتبر هدفًا"، وهو ما يتعارض بشكل صارخ مع القوانين الدولية التي تضمن حماية الطواقم الطبية والإنسانية في مناطق النزاع.
الطائرات المسيّرة أداة للقتل المتكرر
أكد الضباط الذين أدلوا بشهاداتهم ضمن التحقيق أن المسيّرات تُستخدم بشكل مباشر لتنفيذ الضربة الثانية، دون التأكد ممن يوجد في الموقع، ومع العلم المُسبق بأن عشرات أو مئات المدنيين قد يكونون عالقين تحت الأنقاض.
ويرى التحقيق أن هذا الأسلوب العسكري لا يُعد خطأ عارضاً أو استثناءً، بل نهجاً مقصوداً بات جزءاً من التعليمات اليومية للجنود، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لقوانين الحرب والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين وعمال الإغاثة.
كارثة إنسانية وصمت دولي
هذه الممارسات التي كشف عنها التحقيق العبري تسلط الضوء على واحدة من أكثر التكتيكات دموية في الحرب الإسرائيلية على غزة، في ظل غياب المحاسبة الدولية واستمرار الحصار المطبق الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية، بينما يُستهدف من يحاول إنقاذ الأرواح.

.jpg)







