تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الإثنين، بالبيان المشترك الذي أصدرته حكومة المملكة المتحدة ووزراء خارجية 25 دولة أخرى، والذي دعا إلى وقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإدانة واضحة لسياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

إدانة دولية متزايدة لسلوك الاحتلال

وأكدت الحركة في بيان صحفي أن ما ورد في البيان الدولي يمثل "إدانة واضحة" لسقوط أكثر من 800 شهيد فلسطيني بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الخاضعة لسيطرة القوات الأمريكية والإسرائيلية، ووصفت الآلية المعتمدة في توزيع المساعدات بأنها "إجرامية ووحشية" وتهدف إلى قتل المدنيين وإذلالهم، على حد تعبير البيان.

وشددت "حماس" على أن هذا الموقف يعكس "اعترافاً دولياً إضافياً بحجم الانتهاكات الجسيمة" التي ترتكبها "إسرائيل" بحق المدنيين، لاسيما سياسة التجويع التي تسببت حتى الآن بوفاة أكثر من 70 طفلًا، وتهدد بوقوع كارثة إنسانية شاملة.

دعوة لتحرك عملي لا يكتفي بالإدانة

وبينما رحّبت الحركة بالبيان، دعت الدول الموقعة عليه إلى ترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية، من خلال:

ممارسة ضغوط مباشرة وفعّالة على حكومة الاحتلال

وقف الحرب فورًا دون قيد أو شرط

تأمين تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن

إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي الإنساني

تفاصيل البيان البريطاني – الدولي

يشار إلى أن البيان الذي أصدرته بريطانيا و25 دولة أخرى استهل بعبارة: "يجب أن تنتهي الحرب في غزة الآن"، وندد بشدة بسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي حرمت الفلسطينيين من الاحتياجات الأساسية كالماء والغذاء، ووصفت ممارساته بـ"المروّعة وغير الإنسانية".

وأكد البيان أن نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي الحالي "خطير" ويقوّض الاستقرار ويحرم المدنيين من كرامتهم، داعيًا إلى تغيير فوري في النهج، ووقف استخدام المساعدات كأداة حرب.

دعم متجدد للجهود الدولية

في ختام بيانه، دعا التحالف الدولي إلى وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط، وجدد دعمه الكامل لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب، مبدياً استعداده لاتخاذ مزيد من الإجراءات لدعم مسار السلام الشامل، وضمان الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

خلفية المشهد: مجازر ومجاعة ودمار شامل

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" عدوانًا شاملًا على قطاع غزة، بدعم أمريكي، خلّف حتى الآن:

أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال

أكثر من 11 ألف مفقود

نزوح مئات الآلاف

تفشٍ واسع للمجاعة التي أزهقت أرواح المئات، بينهم أطفال

تدمير شامل للبنية التحتية والمرافق الطبية والتعليمية

في ظل صمت دولي مخزٍ وتجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف العدوان.