تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أصدرت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة في قطاع غزة تحذيراً أمنياً جديداً، نبهت فيه إلى تصاعد محاولات اختطاف منظمة تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل أوضاع أمنية وإنسانية بالغة الحساسية.

طرق احتيالية وأدوات تنكرية لاستدراج الضحايا

وفقاً لبيان نشرته منصة "الحارس" الأمنية، أوضحت أجهزة أمن المقاومة أن الجهات المنفذة لهذه المحاولات تستخدم أساليب خداع متقنة، تتضمن التنكر في هيئات مدنية وتقديم مبررات زائفة كطلب المساعدة أو توزيع المساعدات، في محاولة لاستدراج الضحايا إلى أماكن نائية ومعزولة.

دعم استخباري وتحذير من التفاعل مع الغرباء

أكدت المقاومة أن هذه المحاولات تحظى بإسناد استخباري مباشر، مما يعكس طبيعتها المنسقة والخطيرة. لذلك، شددت الأجهزة الأمنية على ضرورة الامتناع عن التجاوب مع أي اتصالات أو تفاعلات مع أشخاص غرباء، خاصة في المناطق الطرفية أو في أوقات الانشغال والازدحام.

دعوات للإبلاغ الفوري وتعزيز الأمن المجتمعي

إلى جانب التحذير، دعت الأجهزة الأمنية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي سلوك مشبوه أو تحركات غير مألوفة، وذلك لضمان حماية المجتمع وتعزيز الأمن في ظل الظروف المتوترة التي تعيشها غزة.

سياق أمني وإنساني متدهور: استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل "إسرائيل" ارتكاب جرائم إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، متجاهلة كل النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

حصيلة مأساوية: آلاف الشهداء والمفقودين

أدى العدوان إلى سقوط أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فيما تعاني مئات آلاف العائلات من التشريد القسري والمجاعة التي حصدت أرواح الكثيرين، بينهم أطفال ورضّع.

دمار شامل يطال كل شيء

العدوان لم يقتصر على الأرواح فحسب، بل طال كل مناحي الحياة في القطاع، متسبباً في دمار هائل للبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمساجد، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعمّق الأزمة الإنسانية.