تكبير الخط تصغير الخط

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك خلال القمة الخليجية الأمريكية. حضور هذا الاجتماع كان مميزًا، حيث انضم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى اللقاء، في حين شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.

دعم من أردوغان لقرار رفع العقوبات

خلال الاجتماع الرباعي، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن هذه الخطوة تحمل أهمية تاريخية. وكان ترامب قد أعلن في "منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي 2025" في الرياض عن عزمه رفع العقوبات عن سوريا بهدف تمكين الشعب السوري من النمو والتطور. كما أكد أردوغان استمرار دعم تركيا لدمشق في مواجهة التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم الدولة (داعش).

ابن سلمان يشدد على دعم وحدة سوريا

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها. خلال القمة الخليجية الأمريكية، أبدى الأمير محمد دعمًا كبيرًا للجهود السورية في ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد، مشيدًا في الوقت ذاته بقرار ترامب رفع العقوبات، الذي يعتبره خطوة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري وفتح أبواب جديدة للتنمية والازدهار.

خطوة نحو تطبيع العلاقات الأمريكية السورية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، وهي خطوة لم تحدث منذ أكثر من عشر سنوات. وقال ترامب إن سوريا قد عانت لسنوات طويلة من الحروب والصراعات، وعبّر عن أمله في أن تتمكن الإدارة الحالية من تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد. وأضاف أنه بعد مناقشاته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرر رفع العقوبات عن سوريا ومنحها الفرصة للتقدم والازدهار.

تصريحات ترامب حول سوريا وعقوبات الولايات المتحدة

ترامب أكد أن العقوبات الأمريكية قد حققت مهمتها الأساسية، ولكن حان الوقت لمنح سوريا فرصة جديدة. وأضاف أن سوريا بحاجة إلى استقرار وتحقيق سلام داخلي بعد سنوات طويلة من الصراعات. كما أعلن عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تركيا، في خطوة أخرى نحو تحسين العلاقات بين البلدين.

الشرع: شريك غير متوقع في الدبلوماسية الأمريكية

على الرغم من التوقعات، فإن الرئيس السوري أحمد الشرع قد يكون شريكًا غير متوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في محاولات تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وسائل الإعلام الأمريكية، مثل قناة "فوكس نيوز"، تحدثت عن أن هذه الزيارة قد تشكل فرصة استراتيجية لسوريا. من جانبها، نقلت قناة فوكس نيوز عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله إن سوريا تتطلع إلى إقامة علاقة استراتيجية قوية مع الولايات المتحدة، بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.

تطلع سوريا إلى دور مؤثر في السياسة الإقليمية

في إطار هذا التحول الدبلوماسي، أعرب المسؤول السوري عن أمل دمشق في أن تصبح حليفًا مؤثرًا وفاعلًا للولايات المتحدة في قضايا المنطقة. وأشار إلى أن القيادة السورية ترى في الرئيس ترامب الزعيم الأكثر قدرة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس تغييرًا كبيرًا في السياسة السورية تجاه الولايات المتحدة.

يبدو أن اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ظل وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية. هذه الخطوة تؤكد التوجه نحو تطبيع العلاقات، مع تأكيد دعم تركيا والسعودية لاستقرار سوريا وتطويرها.