تكبير الخط تصغير الخط

في عالم يتغير بسرعة، لم تعد القيم وحدها كافية للحماية من الخداع، بل قد تتحول أحيانًا إلى فِخاخ يُستغل فيها الإنسان بأكثر الطرق خبثًا. هكذا تبدأ الحلقة الجديدة من بودكاست "180 درجة" مع المخرج محمد الشرقاوي، تحت عنوان مثير للتفكير: "أقنعة الخداع – عندما تتحول القيم إلى فِخاخ".

يتناول البودكاست كيف تتحول "الطيبة" التي يفترض أن تكون سمة إنسانية راقية، إلى نقطة ضعف تُستغل بمنتهى القسوة، وكيف تصبح "الجدعنة" مدخلًا للنصب العاطفي والاستغلال النفسي، خاصة في مجتمع يخلط بين الشهامة والضعف.

الإعلام… الوهم بابتسامة

يتطرق البودكاست إلى الدور الخطير الذي يلعبه الإعلام في صناعة الوهم. فليس كل ما يُقال في النشرات الإخبارية أو يُعرض على الشاشات يعكس الحقيقة. أحيانًا، نبتسم ونحن مخدوعون، ونصفق لخطاب تم تصميمه بعناية ليسرق وعينا، لا ليخبرنا بالحقيقة.

من يستغلك لأنه يعرفك

واحدة من أكثر النقاط إثارة في الطرح هي أن الاستغلال لا يكون دائمًا بدافع الحاجة. أحيانًا، الناس تستغلك لأنها تعرف أنك "مش هتخذلهم"، لأنك أنت من تحمل القيم. هنا يتحول التعاطف إلى سلاح يُستخدم ضدك، وتصبح أنت الضحية لأنك لم تغلق الباب في وجه من لا يستحق.

الخداع بأنواعه… أكثر من مجرد سرقة مال

النصاب لم يعد فقط من يسرق المال. الأخطر هو من يسرق الثقة، ومن يسرق وعيك. بين النصب العاطفي، والنصب الإعلامي، وحتى النصب الأخلاقي، تبرز دعوة ضمنية للمستمعين: راجع علاقتك بكل شيء، وكن أكثر وعيًا بالحدود بين السذاجة والنية الطيبة، بين الجدعنة والاستغلال.

دعوة للتفكير… في زمن الخداع

بودكاست "180 درجة" ليس فقط مساحة لسرد القصص، بل هو محاولة لتفكيك الواقع، وفتح أبواب الأسئلة في وجه الخطابات الزائفة. كيف نعيش في زمن لم يعد فيه الخداع مهنة، بل أسلوب حياة؟ كيف نواجه النصابين بمختلف أنواعهم؟ ومتى نتحول من ضحايا إلى أشخاص يقظين لا يُخدعون بسهولة؟

"أقنعة الخداع" دعوة للاستفاقة، وتحذير من زمن تتلاعب فيه القيم ضد أصحابها استمع للحلقة الكاملة عبر بودكاست #180_درجة مع #المخرج_محمد_الشرقاوي.