تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

شنت بحرية جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية والبحرية استهدفت موانئ مدينة الحديدة غرب اليمن، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء التوتر بين الاحتلال وجماعة أنصار الله اليمنية، وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن الهجمات طالت مواقع حيوية في مدينة الحديدة، بالتزامن مع دعوة جيش الاحتلال لإخلاء موانئ رأس عيسى، والحديدة، والصليف.

هجوم بحري دون تدخل جوي

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة صباح اليوم جاء عبر سلاح البحرية فقط، دون مشاركة الطيران الحربي، على خلاف الضربات السابقة التي نُفذت بمشاركة جوية واسعة.

ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه "تطور هو الأول من نوعه" في سياق الحرب الدائرة، ما يشير إلى توسّع أدوات الاحتلال العسكرية في استهداف الأراضي اليمنية.

رد على الدعم اليمني لغزة

ويأتي هذا التصعيد الصهيوني في ظل استمرار جماعة أنصار الله في استهداف الاحتلال بالصواريخ والطائرات المسيّرة، دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ما جعل من اليمن جزءًا من خارطة المواجهة الممتدة.

استهداف متكرر للأراضي اليمنية

يُذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن شن الاحتلال خلال الأشهر الماضية عدة غارات جوية على الأراضي اليمنية، أبرزها في 6 مايو الماضي عندما استهدفت مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى سقوط شهداء وحدوث أضرار جسيمة في المنشآت.

كما سبق أن طالت الضربات ميناء رأس عيسى ومناطق في الحديدة، في سلسلة هجمات تعكس استمرار الاحتلال في استهداف البنية التحتية اليمنية.

مخاوف من تداعيات إنسانية وأمنية

وتحذر جهات دولية من أن هذا التصعيد العسكري الصهيوني يفاقم التوتر الإقليمي، وينذر بتوسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، في ظل التحذيرات من تداعيات كارثية تطال المدنيين والبنى التحتية الحيوية في المناطق المستهدفة.