تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تصعيد غير مسبوق يُربك الجبهة الداخلية الإسرائيلية ويشل حركة الملاحة الجوية

بيان عاجل: عملية باليستية تهز مطار اللد

أعلن الناطق العسكري باسم جماعة "أنصار الله" في اليمن، اليوم، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ باليستي بعيد المدى من نوع "ذو الفقار"، مؤكدًا أن العملية "حققت أهدافها بدقة عالية".

وأضاف في بيان عاجل أن الهجوم أجبر نحو 4 ملايين صهيوني على التوجه نحو الملاجئ، كما تسبب بـ"تعطيل مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار اللد"، في إشارة إلى شلل جزئي في أحد أهم المطارات الإسرائيلية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

صاروخ "ذو الفقار": رسالة استراتيجية بصوت مدوٍ

الصاروخ المستخدم في الهجوم، والمعروف باسم "ذو الفقار"، يُعد من أبرز الأسلحة الباليستية بعيدة المدى التي طورتها جماعة أنصار الله، ويُظهر استخدامه في هذه العملية نقلة نوعية في القدرات الصاروخية للجماعة من حيث الدقة والمدى.
ويعكس الهجوم رسالة واضحة لإسرائيل وحلفائها بأن الجبهة اليمنية باتت جزءًا فاعلًا في معادلة الردع الإقليمي، خصوصًا بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة وتورط تل أبيب في نزاعات متعددة المحاور.

الملايين في الملاجئ وإرباك داخلي في إسرائيل

بحسب البيان، فإن الهجوم الباليستي تسبب في حالة ذعر واسعة النطاق، حيث أُجبر ما لا يقل عن 4 ملايين إسرائيلي على اللجوء إلى الملاجئ في المناطق المحيطة بمطار اللد ومركز البلاد.
كما أشارت مصادر إعلامية عبرية إلى تعليق مؤقت لحركة الطيران في المطار، وتحويل بعض الرحلات إلى مطارات بديلة، ما يعكس الأثر الفوري والمباشر للهجوم على البنية التحتية الحيوية في إسرائيل.

أبعاد إقليمية: اليمن يدخل معادلة التصعيد بقوة

الهجوم يأتي في سياق تصاعد الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث نفذت جماعة أنصار الله عدة هجمات صاروخية ومسيرات على أهداف إسرائيلية وبحرية.
لكن استهداف مطار حيوي مثل اللد، يعد أحد أبرز التطورات في العمليات اليمنية، ويؤكد أن المعركة لم تعد مقتصرة على حدود غزة ولبنان، بل امتدت لتشمل العمق الإسرائيلي من مسافات بعيدة.

تصعيد يخلط الأوراق ويزيد الضغط على تل أبيب

في ظل الارتباك الأمني المتصاعد داخل إسرائيل، والهجمات القادمة من أكثر من جبهة، يبدو أن الهجوم اليمني على مطار اللد سيُعيد حسابات صناع القرار الإسرائيليين، وقد يدفع إلى مزيد من التصعيد أو مراجعة للخطط العسكرية الجارية في قطاع غزة ولبنان.