-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
ألمانيا تحث "إسرائيل" على السماح الفوري بدخول المساعدات إلى غزة
أزمة إنسانية متفاقمة تحت القصف والحصار
ألمانيا تحث "إسرائيل" على السماح الفوري بدخول المساعدات إلى غزة
-
2 يونيو 2025, 7:48:59 م
-
435
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
فريدريش ميرتس
محمد خميس
ميرتس لنتنياهو: افتحوا بوابات المساعدات فورًا
في تحول لافت في الخطاب الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، حث المستشار الألماني فريدريش ميرتس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على ضرورة السماح الفوري بدخول مساعدات إنسانية كافية للمدنيين في القطاع.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مباشر بين الطرفين، أكد فيه ميرتس أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا بشكل ينذر بكارثة شاملة، ويجب التحرك العاجل لتخفيف المعاناة المتفاقمة.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفان كورنيليوس، فإن ميرتس شدد على "أهمية ضمان توزيع المساعدات بشكل آمن، وعدم استخدامها كأداة ضغط أو عقاب جماعي بحق المدنيين".
تصاعد الانتقادات: تشكيك ألماني في استراتيجية الاحتلال
لم يكتف ميرتس بالمطالبة بالمساعدات، بل ذهب أبعد من ذلك حين شكك صراحة في الاستراتيجية العسكرية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل اتساع رقعة الدمار واستمرار المجازر بحق المدنيين، رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على بدء العدوان.
وأكد ميرتس أن "إسرائيل لا يمكنها تجاهل مسؤوليتها الإنسانية تجاه السكان في غزة"، داعيًا إلى تغيير جذري في طريقة إدارة الأزمة.
فاديفول: الاحتلال لم يلتزم بتعهده بشأن قنوات المساعدات
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن قلقه العميق إزاء استمرار الحصار، مشيرًا إلى أن "إسرائيل لم تلتزم بوعدها بفتح قناة مساعدات إنسانية جديدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، والتي كان من المفترض أن تبدأ في 25 مايو/أيار الماضي.
واعتبر فاديفول أن هذا التلكؤ يُعدّ خرقًا واضحًا للتفاهمات الدولية، ويضع مزيدًا من الضغوط على المدنيين، خصوصًا في ظل الانهيار التام للخدمات الصحية والغذائية في القطاع.
أزمة إنسانية متفاقمة تحت القصف والحصار
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي كامل، عدوانًا مفتوحًا على قطاع غزة، أسفر حتى الآن عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية بلا ماء أو طعام أو مأوى آمن.
ويُعدّ الحصار المزدوج الذي تفرضه "إسرائيل" على دخول الغذاء والدواء والوقود أحد أبرز مسببات الكارثة الإنسانية المستمرة.
هل تمهد ألمانيا لتغيير أوروبي في الموقف من "إسرائيل"؟
تكشف هذه التصريحات المتصاعدة من برلين عن بداية تحول محتمل في الموقف الأوروبي تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إذ لم تعد البيانات الدبلوماسية الصامتة كافية أمام حجم المجازر والانتهاكات.
وفي حال استمر الاحتلال في تجاهل الدعوات الدولية، فإن الضغط الألماني قد يتحول إلى خطوات سياسية واقتصادية أكثر صرامة، ما يعيد رسم ملامح العلاقة بين أوروبا و"إسرائيل" في ظل العدوان المستمر على غزة.










