تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الثلاثاء مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث استشهد 20 مواطنًا وأُصيب أكثر من 123 آخرين أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن عدد الشهداء منذ فجر اليوم ارتفع إلى 36 شهيدًا، 20 منهم استُشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم خلال تجمعهم بانتظار المساعدات.

إصابات قاتلة وقصف مباشر

أفاد مستشفى القدس بوصول 12 شهيدًا وأكثر من 124 إصابة، نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل قوات الاحتلال على المدنيين قرب محور نتساريم.

كما سُجلت سبع حالات استشهاد وعدد من الإصابات الخطيرة في مستشفى الأقصى ومستشفى العودة، بعد استهداف المواطنين بقصف مدفعي وهجمات من طائرات الاستطلاع "كواد كابتر" خلال تجمعهم بالقرب من شارع صلاح الدين والطريق الساحلي في محاولة للحصول على المساعدات.

ضحايا جرى التعرف عليهم

ومن بين الشهداء الذين تم التعرف على هوياتهم:

طالب مصلح الغصين (51 عامًا)

رامي محمد خليل (35 عامًا)

أسماء أحمد وادي (32 عامًا)

عبد الرحمن سمير عيد

مراكز المساعدات تحوّلت إلى مصائد موت

وفي تعليقه على المجازر المتكررة، قال عدي دبور، مدير الفريق الطبي في جمعية الإغاثة في غزة، إن "مراكز المساعدات أصبحت مصائد موت حقيقية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المدنيين خلال انتظارهم لتلك المساعدات.

وأضاف دبور في حديثه لقناة الجزيرة أن "الوجبة الغذائية المقدمة في هذه المراكز قليلة جدًا وغير كافية"، مؤكدًا أن معظم الإصابات التي تصل إلى المستشفيات قاتلة ومباشرة، وهو ما يكشف بوضوح تعمد الاحتلال قتل المدنيين بدلًا من السماح لهم بالحصول على الغذاء والدواء.

جرائم ممنهجة وسط صمت دولي

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحصار وغياب ممرات آمنة لتوزيع المساعدات، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يواجهون خطر الموت جوعًا أو قنصًا في كل لحظة.