-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
كارثة إنسانية في غزة: مراكز توزيع المساعدات تتحول إلى مصائد موت ومجاعة تتفاقم
مجاعة ممنهجة في ظل غياب العدالة الدولية
كارثة إنسانية في غزة: مراكز توزيع المساعدات تتحول إلى مصائد موت ومجاعة تتفاقم
-
8 يونيو 2025, 1:27:46 م
-
419
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
حذّر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، من الخطر الداهم الذي تشكّله مراكز توزيع المساعدات في القطاع، معتبرًا أنها باتت تهديدًا مباشرًا لحياة السكان، في ظل تفاقم المجاعة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي.
أكثر من 126 شهيدًا منذ بدء توزيع المساعدات
وفي لقاء متلفز صباح اليوم الأحد عبر التلفزيون العربي، أكد الشوا أن أكثر من 126 فلسطينيًا استُشهدوا منذ بدء العمل بمراكز توزيع المساعدات في غزة. وأوضح أن هذه المراكز تُستخدم للتضليل الإعلامي من قِبل الاحتلال، الذي يحاول تغطية جريمته الأساسية والمتمثلة في فرض المجاعة على سكان القطاع.
وشدد الشوا على أن غزة تعاني حاليًا من مرحلة متقدمة من المجاعة، محذرًا من أن الكارثة تزداد سوءًا مع مرور الوقت دون تدخل فوري من المجتمع الدولي.
آلية التوزيع: تهديد مباشر ومسلح
وأوضح الشوا أن الآلية الجديدة التي يعتمدها الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية تشكّل خطرًا مباشرًا على أرواح المدنيين، مبينًا أن المراكز تُدار من قبل عسكريين مسلحين، ما يضع الأهالي في مواجهة دائمة مع الخطر خلال محاولتهم الحصول على الغذاء.
وأشار إلى أن الجوع الشديد يدفع سكان غزة إلى المخاطرة بالذهاب إلى هذه المراكز، رغم علمهم بأنها قد تتحول إلى ساحات قتل متعمد.
مراكز المساعدات تتحول إلى كمائن دموية
بحسب الشوا، فإن مراكز توزيع المساعدات لم تعد فقط وسيلة غير آمنة، بل أصبحت كمائن حقيقية لاستهداف المدنيين. وأوضح أن هذه المراكز باتت تستخدم لقنص المواطنين بشكل مباشر، مضيفًا: "إنها أدوات تجويع وقتل ممنهج".
وفي هذا السياق، دعا الشوا إلى محاسبة المؤسسة الإنسانية التي تورطت، وفق وصفه، في آلية أدت إلى سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء، مطالبًا بتحقيق وملاحقة قانونية دولية.
معطيات حكومية تؤكد المجزرة
من جهته، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة معطيات تؤكد أن جيش الاحتلال قتل نحو 120 مواطنًا وجرح أكثر من 550 آخرين، في عمليات إطلاق نار وقصف مباشر استهدفت المدنيين الذين تجمّعوا حول ما يُعرف بـ"مراكز توزيع المساعدات".
وتشير هذه الأرقام إلى أن الاحتلال لا يكتفي بحصار وتجويع القطاع، بل يتعمد استهداف الجائعين في واحدة من أبشع صور الجرائم الإنسانية الموصوفة في العصر الحديث.
مجاعة ممنهجة في ظل غياب العدالة الدولية
تأتي هذه التطورات الخطيرة في إطار سياسات إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تجويع السكان وإذلالهم، في ظل صمت دولي وعجز المؤسسات الأممية عن وقف الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين في غزة.
وبينما يُفترض أن تكون مراكز المساعدات ملاذًا إنسانيًا، تحوّلت في غزة إلى مصائد موت وجوع، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة الملايين في القطاع المحاصر.









