تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

حذّر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، من خطورة التصرفات الأخيرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بأنها تهديد صريح للنظام الديمقراطي وتجاوز خطير للصلاحيات.

تدخل مباشر في شؤون الجيش دون تنسيق

أبدى باراك استغرابه من سلوك نتنياهو قائلاً: “لا أعرف وضعًا يكون فيه رئيس حكومة – سواء حين كنت أنا رئيسًا للوزراء أو غيري – يتحدث مباشرة مع كبار ضباط الجيش دون التنسيق مع رئيس الأركان.”واعتبر أن هذا التصرف يُعد سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ الكيان من قبل.

أزمة دستورية تتفاقم

أشار باراك إلى أن ما يحدث الآن هو "تجسيد حقيقي للحظة الدستورية التي لطالما حذّرنا منها"، مشيرًا إلى تفاقم أزمة دستورية طال الحديث حولها، والتي تتجسد في تجاوز نتنياهو للتعليمات القانونية.

تمرد على القانون

تطرق باراك إلى واقعة تجاهل نتنياهو للقرار القاضي بوقف تعيين رئيس الشاباك، معتبرًا ذلك تمردًا صريحًا على القانون، وقال: "هذا سلوك يقوّض أسس النظام الديمقراطي ويفكك دولة "إسرائيل" من الداخل."

دعوة إلى عصيان مدني شامل

في خطوة تصعيدية، دعا باراك إلى شلل كامل للدولة، مطالبًا بما أسماه "عصيانًا مدنيًا بلا عنف"، يشمل تعطيل الاقتصاد، إغلاق الطرق، ووقف سير الحياة الطبيعية، باستخدام كل الوسائل المشروعة.

واجب مدني وأخلاقي

اختتم باراك تصريحاته بدعوة كل "إسرائيلي" إلى التحرك ضد هذه الانتهاكات، مؤكّدًا: "اللحظة التي تنتهك فيها الحكومة ثقة الجمهور وتخرق التفويض الممنوح لها وتدهس السلطة القضائية، تصبح المقاومة واجبًا مدنيًا وأخلاقيًا، لا مجرد حق."