تكبير الخط تصغير الخط

شيماء مصطفى

في تصريحات نارية تُبرز عمق الانقسام داخل المؤسسة السياسية الصهيونية، شبّه رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو بقائد سفينة "تايتانيك" التي غرقت في واحدة من أشهر الكوارث البحرية بالتاريخ، محملاً إياه مسؤولية ما وصفه بـ"انحدار خطير" تشهده إسرائيل.

سائق الحافلة المميتة

باراك لم يكتف بتشبيه نتنياهو بقائد "تايتانيك"، بل وصفه أيضًا بأنه "سائق الحافلة الذي وقعت معه حوادث قاتلة دفن بسببها آلاف الإسرائيليين"، في إشارة ضمنية إلى قرارات سياسية وأمنية يراها باراك كارثية. هذا التصريح يعكس اتهامًا مباشرًا لنتنياهو بتعريض حياة الإسرائيليين للخطر من خلال سياسات اعتبرها فاشلة أو متهورة.

التضحية بالأسرى والجنود لصالح التطرف

اتهم باراك نتنياهو بالتخلي عن القيم والمبادئ العسكرية الإسرائيلية، متهمًا إياه بأنه "يضحى بالأسرى والجنود لصالح المتطرفين والمسيانيين"، وهو نقد حاد يكشف حجم الهوة بين التوجهات الدينية المتطرفة التي يدعمها نتنياهو - بحسب باراك - والمؤسسة العسكرية التي لطالما اعتبرت ركيزة للدولة.

تمييز لصالح الحريديم وتهميش الاحتياط

أشار باراك إلى أن نتنياهو تخلى عن جنود الاحتياط، وهم جزء رئيسي من القوة الدفاعية الإسرائيلية، مفضلًا "الحريديم"، أي الجماعات الدينية المتشددة التي تحظى بامتيازات واسعة رغم عدم انخراطها في الجيش. هذا التمييز، حسب باراك، يُضعف وحدة المجتمع الصهيوني ويقوّض ثقة الجمهور بالمؤسسة الحاكمة.

دعوة لإسقاط نتنياهو

في ختام حديثه، وصف باراك نتنياهو بأنه "منبوذ" وأكد ضرورة "إسقاطه"، ما يعكس تصاعد الدعوات داخل أوساط المعارضة الصهيونية لتغيير القيادة، خاصة في ظل ما يعتبره البعض فشلًا في إدارة الحرب، والاقتصاد، والانقسام الداخلي المتصاعد.